تستضيف أبوظبي اليوم مؤتمراً دولياً للبحث في سبل الحفاظ على النوع المتبقي من عائلة أبقار البحر"الأطوام"، وهي من الحيوانات الثدية النباتية البحرية الوحيدة. وقال رئيس المؤتمر المدير العام ل"هيئة أبو ظبي للبيئة"ماجد المنصوري ل"الحياة"إن المؤتمر يرمي إلى"وضع استراتيجيات دولية للتعاون والتنسيق بين دول الخليج العربي والبحر الأحمر وغرب المحيط الهندي والمحيط الهادئ، لحماية بقر البحر من الانقراض. وتنتشر أبقار البحر في 37 دولة، وهي قليلة التكاثر وتعيش في المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية، وتتراوح طول الواحدة منها بين 2.5 و3.2 متر، وقد تصل إلى 4 أمتار. ويبلغ وزن البقرة البالغة بين 230 و 900 كيلوغرام. ويمكنها أَن تبقى تحت الماء مدة 10 دقائق لكنها تصعد إلى السطح لتتنفس مرة كل 3 أو 5 دقائق. و في الخليج العربي هناك سبعة آلاف بقرة بحر، 40 في المئة منها في الإمارات. وفي إمارة أبو ظبي محمية تعدّ الثانية في العالم لبقر البحر. واعتبر المنصوري أن بقر البحر يتعرض لمخاطر تهدد بقاءه، بسبب النشاطات البشرية وبخاصة المشاريع التطويرية قرب المناطق الساحلية وتتسبب في إحداث تغيرات في اليابسة تؤدي إلى امتزاج الطمي بالماء، ما يؤدي إلى خسارة مناطق أعشاب البحر التي تعتبر الغذاء الرئيس لهذا البقر، فضلاً عن تزايد رحلات القوارب التي تمر قرب هذه المناطق تبعاً لهذه المشاريع".