لن يكون منتخب تشيخيا بين المرشحين لإحراز اللقب في البطولة الأوروبية. ويتفق النجم الأول للمنتخب بافيل نيدفيد مع تلك الترشيحات، ويرى أن تشيخيا لن تكون في أحسن حالاتها خلال البطولة، ولكنه لا يرشح منتخباً معيناً لإحراز الكأس لأن المنافسة قوية، وأي منتخب قادر على الفوز في أي مباراة. العجيب أن غياب تشيخيا عن الترشيحات أمر جيد للمدرب واللاعبين والجماهير أيضاً. والكل يعشق دور الفريق البعيد عن الأضواء لأنه يقلل الضغوط عن الجميع. ولكن الحقيقة المؤكدة أن منتخب تشيخيا فريق قوي جداً ومنظم إلى أعلى درجة وقادر على الوصول إلى أي دور أو إحراز كأس البطولة. والفوز ودياً في بداية حزيران يونيو الجاري على بلغاريا 3-1 كشف المستوى الحقيقي للفريق الغني بالمواهب سواء الشهيرة أو المغمورة. ووجود نيدفيد أحسن لاعب في أوروبا للعام الماضي في وسط الملعب يمثل قوة هائلة لزملائه، وهو قادر على كل شيء في الملعب، ومفعم بالخبرة التي تزيد عن 77 مباراة دولية و 10 سنوات عمل في المنتخب ومشاركة دائمة في البطولة الأوروبية وعمل شاق في الدوري الإيطالي. وصانع الألعاب توماس روسيسكي هو الفتى الذهبي لجماهير الكرة التشيخية سواء بوجهه الطفولي المبتسم أو أدائه الجميل الذي ينتزع الآهات، ويطلقون عليه لقب الموسيقار موزار الصغير أو وردة الروزا. ولاعب الوسط المكوكي الموهوب كارل بوبوريسكي قاعدة رئيسية في وسط الملعب وصاروخ ينطلق في الناحية اليمنى ولا يمكن إيقافه. والثلاثي نيدفيد وروسيسكي وبوبور سيسكس هم الأخطر والأهم في تشكيلة المدرب بروكيز وغياب أي منهم يهز الفريق بعنف نظراً للفارق الشاسع بينهم وبين البدلاء الجاهزين للدخول في أماكنهم. واختار التشيخيون الإقامة بجوار العاصمة رغم أن مباراتيهما الأولى والثانية ضد لا تفيا وهولندا ستكونان في أفيرو يومي 15 و19 حزيران يونيو، ويعود المنتخب مجدداً إلى لشبونة لمواجهة ألمانيا مساء 23 في ختام الدور الأول. ويعتمد بروكنر على طريقة مرنة في الأداء هيكلها الرئيسي 4-4-2 ولكنها تتطور وتتميز كثيراً وفقاً لسير المباراة، وتطبيقها الدفاعي يتحول إلى 4-2-3-1 والشق الهجومي يشهد 2-3-3-2 . والمدرب البارع كارل بروكنر صاحب الشعر الأبيض والأربعة والستين عاماً يدخل أول اختبار جاءه في تاريخه التدريبي، وهو لم يخفي أي تجربة في ناد كبير، ولم يعمل طوال تاريخه خارج حدود تشيخيا. وبروكنر يميل دائماً لإغراق خط الوسط باللاعبين والتركيز على حشد أكبر عدد من نجومه لضمان السيطرة على وسط الملعب، ويرى أن الاستحواذ الطويل لفريقه على الكرة يقلل من معنويات وحماسة الفريق المنافس. حراس المرمى بيتر سيش من رنيه الفرنسي وأكمل 22 عاماً فقط ولكنه بات من أفضل حراس أوروبا، وسجل رقماً قياسياً لأطول فترة في نظافة الشباك في الدوري الفرنسي. وبارومير بلازيك من سبارتا براغ وعمره 31 عاماً ولكنه خاض 5 مباريات دولية فقط. والطريف أنه لعب لأكبر 4 أندية في تشيخيا، بوهيميانز وفيكتوريا وسلافيا وسبارتا. وأنطونين كينسكي من ساتورن رامنسكوي الروسي أكمل 29 عاماً ورصيد 4 مباريات. المدافعون ريني بولف من بانيك أوسترافا وأكمل 30 عاماً ظهير حر أو ستوبر قوي ومميز في ألعاب الهواء، ولم يلعب دولياً حتى أكمل 26 عاما. وزدينيك غريفيرا من أياكس الهولندي وعمره 24 عاماً، ظهير أيمن يمتلك موهبة ومهارات عالية، ويؤدي دوره الهجومي بكفاءة. وتوماس هوبشمان من سبارتابراغ وعمره 22 عاماً، قلب دفاع وبارع في الهواء. وديفيد روزنهال من بروج البلجيكي وعمره 24 عاماً، طويل القامة ويلعب في مركزي قلب الدفاع. ومارتين جيرانيك من ريجينا الإيطالي وعمره 25 عاما، سريع جداً ويلعب في الجانب الأيمن، وزوجته كانت ملكة جمال تشيخيا. وماريك يانكولوفسكي من اودنينزي الإيطالي من أصول مقدونية وعمره 27 عاماً، يجيد في قلب الدفاع حيث يختاره المدرب أو في الظهير الأيسر. وتوماس أوفالوسي من هامبورغ الألماني وعمره 26 عاماً ويطلقون عليه لقب الحكيم، قوي وسريع ومقاتل ويلعب قلباً للدفاع. ورومان تيس من ميونخ 1860 الألماني وعمره 27 عاماً سريع ويلعب في الجانب الأيمن في الدفاع أو وسط الملعب. لاعبو الوسط توماس غالاسيك من أياكس وعمره 31 عاماً، ارتكاز وسط الملعب الأساسي وجهده الضخم يعطي الحرية لزملائه الموهوبين للتقدم دون مخاوف. وبافيل نيدفيد من يوفنتوس وعمره يقترب من 32 عاماً، مهاري إلى درجة عالية وقوي جداً مع قدرة على القيادة، كابتن الفريق بعد انتخابات بين اللاعبين أثارت جدلاً، تسديداته المباشرة أعطت 13 هدفاً في 77 مباراة دولية. وكارل بوبورسكي من سبارتا براغ وعمره 32 عاماً ويقترب من 100 مباراة دولية، ويكملها لو وصلت تشيخيا إلى المباراة النهائية سريع وذكي وقوي ويعتزل دولياً بعد البطولة. وتوماس روسيسكي من بروسيا دورتموند وعمره 23 عاماً، ليس قوياً ولكنه ذكي جداً ووصل سعره إلى 11 مليون دولار وأصبح أغلى لاعب في الدوري الألماني. وفلاديمير سمشر من ليفربول وعمره 31 عاماً ورصيده 68 مباراة دولية في 11 عاماً مع المنتخب، خض بطولتي أوروبا عامي 1996 و 2000. وياروسلاف بلاسيل من موناكو الفرنسي وعمره 21 عاماً، سجل هدفه الدولي الأول قبل أيام قليلة في مرمى بلغاريا. وستيبيان فاتشوسيك من مرسيليا الفرنسي وعمره 24 عاماً، أعسر وماهر في المراوغة غير المتوقعة وإرسال الكرات العرضية الخطيرة. وجيري شتانير من هانوفر 96 الألماني وعمره 27 عاماً ورصيده الدولي محدود جداً. وفاسلاف دوربني من سبارتا براغ وعمره 24 عاماً وانضم للمنتخب قبل شهر واحد. المهاجمون فراتسيلاف لوكفينتش من كايزرسلاوترن فارع الطول ولكنه ماهر في المراوغة، الاحتياطي الأول في الهجوم وعمره 30 عاماً. ويان كولر من بروسيا دورتموند وعمره 31 عاماً وأكمل 50 مباراة دولية برصيد 27 هدفاً ... فارع الطول ونصف أهدافه بضربات الرأس ويطلقون عليه لقب الديناصور، الطريف انه ظل بعيداً عن كرة القدم حتى أكمل 20 عاماً وتحول بعدها إلى نجم كبير. وميلان باروش من ليفربول وعمره 23 عاما، عاد إلى المباريات بعد غياب 6 أشهر بسبب إصابة عنيفة، سريع ومراوغ وقناص.