وأخيراً بدأ حلم المخرجة اللبنانية الشابة نادين لبكي يتحقق، إذ ها هي تشرع في تصوير فيلمها الروائي الطويل الأول"سكر بنات"، بعد سنوات من العمل في عالم الفيديو كليب، حيث حققت نجاحاً لافتاً، واعتبرت من مخرجي الصف الأول. ولطالما كانت لبكي تنتظر الفرصة المناسبة للغوص في غمار الفن السابع، هي التي تعتبر نفسها مخرجة سينمائية وممثلة أولاً وأخيراً. إذ كانت بداياتها مع الأفلام القصيرة، وتحديداً من خلال فيلم"11 شارع باستور"الذي نال جائزة مهرجان بيروت للأفلام سنة 1997. وتدور احداثه طوال 16 دقيقة حول حركة سكان شارع باستور من خلال عين قناص. بعد هذا الفيلم، اكتفت لبكي بإخراج الافلام الدعائية والأغاني المصورة، خصوصاً في ظل غياب أي فرص جادة لأي إنتاج سينمائي. وسرعان ما لمع نجمها مع أغنية"اخاصمك آه"لنانسي عجرم، إذ كان هذا الكليب بمثابة الانطلاقة الحقيقية لهذه الشابة نحو عالم النجومية. وخلافاً لما قد يعتقده البعض، لم تقض الأضواء والشهرة على شغف لبكي بالإخراج السينمائي والتمثيل، لا بل على العكس، في كل مرة كانت تحقق نجاحاً إضافياً في عالم الأغنية المصورة، كانت تردد بينها وبين نفسها: آن الأوان لولوج عالم السينما...الى ان تحقق لها ما تريد... وأكثر، فها هي اليوم تقدم نفسها ممثلة ومخرجة في آن معا ًفي فيلم"سكر بنات"caramel، فماذا عن هذا العمل؟ يتناول الفيلم الروائي الطويل الاول الذي يحمل توقيع نادين لبكي"سكر بنات"واقع النساء في لبنان والعالم العربي، من خلال قصة تدور حول مجموعة من النساء ينتمين الى بيئات مختلفة تتراوح اعمارهن بين 25 و65 سنة يلتقين في صالون للتجميل في بيروت... لتبدأ رحلة اكتشاف هواجسهن ومشاكلهن، طموحاتهن واحلامهن. وهو من إنتاج الفرنسية آن دومينيك توسان وبطولة نادين لبكي وياسمين المصري وجوانا مكرزل وجيزيل اسطا وعادل كرم. وكانت عقدت لبكي أخيراً مؤتمراً صحافياً في بيروت للإعلان عن انطلاق التصوير، بحضور منتجة الفيلم وممثلين عن شركة صباح للإعلام، الموزع الحصري في لبنان والشرق الاوسط. وأشارت الى أن التصوير الذي بدأ الاحد الماضي سيستمر ستة اسابيع، على ان يرى الفيلم النور بعد سنة أو أكثر. باختصار، نادين لبكي اليوم امام تحد كبير، خصوصاً ان انظار اهل السينما والجمهور مشدودة نحو عملها الجديد، والفشل ممنوع. فهل تحقق نادين لبكي في الإخراج السينمائي ما حققته في إخراج الفيديو كليب؟