تشارك المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي في "مهرجان البندقية السينمائي" الذي يعرض فيلماً فرنسياً أدت فيه دوراً ثانوياً، قبل أن تنطلق الى البرازيل حيث يعرض فيلم "ريو أحبك" الذي شاركت في إخراجه الى جانب عشرة مخرجين من دول مختلفة. وعُرض اليوم الخميس ضمن المسابقة الرسمية ل"مهرجان البندقية" في دورته الحادية والسبعين فيلم "فدية المجد" للمخرج الفرنسي كزافييه بينوا، وأدت فيه نادين دور زوجة عامل جزائري في سويسرا تدفعه الحاجة ومرض زوجته لسرقة تابوت. ويرتكز هذا الفيلم على قصة واقعية جرت أحداثها في العام 1977، حين عمد لصان الى سرقة تابوت شارلي شابلن بهدف طلب فدية. وقالت نادين لبكي لوكالة "فرانس برس" "أحب بين فترة وأخرى العمل مع مخرجين آخرين وخوض مثل هذه التجارب مع إني مخرجة ولست ممثلة محترفة، مثل من أديت إلى جانبهم في الفيلم". وسبق أن أدت نادين أدواراً في أفلامها هي، ومع مخرجين آخرين مثل دورها في فيلم اللبناني جورج هاشم "رصاصة طايشة". وفي العام الماضي، شاركت في فيلم للمخرجة المغربية ليلى مراكشي بعنوان "روك القصبة"، أدت فيه دور إبنة ثري يكشف رحيله الخلاف في الطباع بين بناته. وإلى جانب دورها في "فدية المجد"، شاركت نادين لبكي في إخراج فيلم "ريو أحبك" ضمن سلسلة "مدن الحب"، الى جانب عشرة مخرجين من دول مختلفة. وهذا الفيلم هو الثالث بعد "باريس أحبك" و"نيويورك أحبك"، والأفلام الثلاثة تروي قصص حب تدور في هذه المدن. ومن المقرر أيضاً صدور نسخ جديدة عن مدن مثل شنغهاي والبندقية. وستنطلق نادين من البندقية الى ريو دي جانيرو لحضور أول عرض عالمي للفيلم مطلع الشهر المقبل، قبل ان تعود الى بيروت لحضور أول العروض فيها في تشرين الأول (أكتوبر). وحول تجربتها في هذا الفيلم، قالت نادين لبكي ل "فرانس برس" "كان ثمة تحد قبلت بخوضه، إذ لم يكن من السهل تصوير فيلم بلغة أخرى وفي بلد آخر. اللغة البرتغالية حاضرة في الفيلم بالإضافة إلى الإنكليزية، فضلاً عن أن الطفل الممثل من غير المحترفين وكان من الصعب إدارته وهو لا يتكلم سوى البرتغالية ولا يكف عن الحركة خلال التصوير". وعن أدائها التمثيلي أمام ممثل من مستوى الأميركي هارفي كيتل في هذا الفيلم الذي شاركت في إخراجه قالت "كنت أتهيب فعلاً من ذلك... لكن هارفي كان رائعاً وخرجت من التجربة بإحساس أني أمتلك قدرات أكبر". وكشفت أن زوجها خالد مزنر الذي وضع الموسيقى التصويرية لأفلامها السابقة شارك في كتابة سيناريو الفيلم القصير عن ريو، كما أن موسيقى الفيلم من تأليفه. وأعلنت نادين أنها تقوم حالياً بكتابة سيناريو فيلم ثالث لكنها لم تشأ الإفصاح عن موضوعه "قبل أن تنضج الفكرة". وطغت المواضيع الإجتماعية وشؤون المرأة على الأعمال السابقة لنادين لبكي، وأظهرت فيها بأسلوب نقدي ومسل تناقضات المجتمع اللبناني. يذكر أن فيلم تخرج لبكي من جامعة القديس يوسف في بيروت بعنوان "11 شارع باستور" نال "جائزة بينالي - السينما العربية" (1998) في باريس عن فئة الفيلم القصير، لتنصرف المخرجة بعدها ولفترة طويلة الى مجال ال"فيديو كليب".