قتل نحو 30 عراقياً أمس، بينهم 10 بانفجار سيارتين مفخختين في بغداد، وأصيب العشرات في هجمات مختلفة في العراق. ففي مدينة الصدر شرق بغداد قتل أكثر من 5 أشخاص وأصيب العشرات من المدنيين بانفجار سيارة مفخخة مساء أمس في ميدان تتقاطع به شوارع عدة قرب سوق جميلة الشعبي، احد اكبر اسواق بغداد لبيع الخضار والفواكه. وكانت سيارة مفخخة انفجرت في وقت سابق في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي بغداد مستهدفة دورية للشرطة العراقية أسفرت عن مقتل 5 اشخاص واصابة 7، بينهم عدد من عناصر الشرطة. وفي بغداد أيضاً، اغتال مسلحون أمس شخصين، هما الاستاذ الجامعي في جامعة التكنولوجيا وسط بغداد حسين علي حسين، وموظف في وزارة الصناعة في هجومين منفصلين. وقتل مدني عراقي واصيب اربعة اخرون عند سقوط قذيفة هاون قرب وزارة الدفاع العراقية وسط العاصمة. وكذلك قتل مدني واصيب اربعة بانفجار عبوة ناسفة على باص صغير في منطقة العامرية غرب بغداد. وعثر على جثة طفل يبلغ من العمر 12 عاما مقتولاً بالرصاص في منطقة الدورة جنوببغداد واكد مصدر أمني ان"الطفل خطف الاثنين قرب داره في منطقة ابو دتشير جنوببغداد". وفي الموصل 375 كلم شمال بغداد قتل 4 اشخاص من عائلة واحدة يعملون في مجال الحدادة وأصيب خامس عندما هاجمهم مسلحون مجهولون في طريقهم الى موقع للعمل في حي السكر شمال الموصل. وفي حادث آخر، قتل مسؤول في حزب البعث المنحل على يد مسلحين مجهولين امام منزله في حي الرفاق شمال الموصل. وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد قتل ثلاثة من عمال المزارع واصيب ستة بجروح عندما أطلق مسلحون النار على باص صغير يقل عمالا كانوا متوجهين الى منطقة الخالص 80 كلم شمال بغداد. ووقع الهجوم في منطقة الاسود القريبة من بعقوبة، وذكرت الشرطة ان دوافعه طائفية في ما يبدو، اذ ان معظم العمال المتجمعين كانوا من بلدة الهويدر الشيعية القريبة في حين أن معظم سكان منطقة الاسود من السنة. وفي حادث آخر، قتل طفل يبلغ عمره عشر سنوات وجرح مدنيان بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من بناية محكمة بلدروز 50 كلم شرق بعقوبة. كما قتل ثلاثة رجال مسنين على يد مسلحين مجهولين في حي المعلمين غرب بعقوبة. وفي بلد 70 كلم شمال بغداد، أصيب جنديان عراقيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة أمس لدى مرور دوريتهم. وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد قتل نزار قادر حسن، احد كوادر"الاتحاد الوطني الكردستاني"الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني على يد مسلحين مجهولين بعد خروجه من منزله في منطقة مفرق دوميز جنوبكركوك. من جهة اخرى اغتال مسلحون مساء الاثنين العقيد في الشرطة بشير قدوري سلطان واصابوا شقيقه بجروح في هجوم استهدف سيارتهما في حي الخضراء شمال سامراء. وفي ناحية المدائن 25 كلم جنوببغداد قتل صالح مهدي جابر عضو المجلس البلدي لمنطقة المدائن مساء الاثنين امام منزله في حي الرسول وسط المدائن. الى ذلك اعلنت الشرطة العراقية العثور على جثتين مجهولتي الهوية مصابتين بطلق ناري مرميتين في مكانين متفرقين في نهر دجلة في بغداد، الاولى قرب شارع ابو نواس وسط والثانية قرب منطقة جسر ديالى جنوب شرق. وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت مقتل 98 شخصا واصابة 280 في هجمات متفرقة الاسبوع الماضي، فيما قتلت قوات الامن العراقية 85 مسلحاً واعتقلت 315. وأوضح اللواء عبد العزيز محمد، مدير غرفة عمليات الوزارة، ان"عدد الهجمات الارهابية التي وقعت خلال تلك الفترة بلغت 607، بينها 166 هجوما فعالا استهدف اهدافا مختلفة". وأضاف ان"69 هجوماً استهدف المدنيين، فيما تعرضت قوات الامن العراقي الى 49 هجوماً، ووقع 47 هجوماً ضد القوات متعددة الجنسية، وتعرضت البنى التحتية الى هجوم واحد فقط". وتابع ان"قوات الامن العراقي وبمساندة من القوات متعددة الجنسية قتلت 85 ارهابيا واصابت 13 واعتقلت 315 آخرين". وفيما يتعلق بقدرات قوات الامن العراقي على تسلم الملف الامني في المدن العراقية من القوات متعددة الجنسية، بين اللواء محمد ان"جاهزية القوات الامنية خاضعة لجدول زمني معين"مشيرا الى انه"سيتم تسلم القوات العراقية للملف الامني عندما تكون جاهزة فعلا من جميع الجوانب". واشار الى"تسلم قوات الامن العراقي الملف الامني في عدد من مناطق العاصمة خلال ايام تبدأ بتولي قوات الجيش المنطقة على ان يتم نقل المسؤولية الى قوات الشرطة في مرحلة لاحقة".