سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعود الفيصل ونظيره الروسي يؤكدان معارضة بلديهما فرض عقوبات على إيران . الملف النووي أمام اجتماع الدول الكبرى غداً و 4 مصارف أوروبية تقلص نشاطاتها في طهران
أكد مسؤول بريطاني أمس، أن مسؤولين كباراً من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانياوألمانيا سيجتمعون في لندن غداً الأربعاء، للبحث في الخطوات المقبلة حيال البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، في وقت بدأت أربعة من المصارف الأوروبية الرئيسة تقليص نشاطاتها في إيران بسبب تهديدات أميركية بفرض غرامات عليها أو تراجع في أعمالها. وغالبية المصارف الأوروبية الكبيرة لديها فروع أو مكاتب في الولاياتالمتحدة تخضع للقوانين الأميركية. وقال ستيوارت ليفي مساعد وزير الموازنة لمكافحة الإرهاب وتمويل الاستخبارات الأميركية:"نرى مصارف وغيرها من المؤسسات تعيد تقويم علاقاتها مع إيران. إنهم يسألون أنفسهم إذا كانوا يريدون حقاً تولي أعمال تملكها حكومة متورطة في تهريب أسلحة دمار شامل وتدعم الإرهاب". وأعلن الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أن طهران لن تتفاوض، ولن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم كما تطالب به الدول الغربية بما في ذلك التخصيب على نطاق واسع، مؤكداً"الحق في التخصيب في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي وبإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو حق مشروع ومطلق". وعن اجتماع الأربعاء قال:"اياً كان القرار الذي سيتخذونه، يجب ان يحترم حقوق ايران المشروعة والشرعية". وكان اجتماع كبار المسؤولين من الدول الست تأجل الأسبوع الماضي لمنح الثلاثي الأوروبي بريطانيا وفرنسا وألمانيا فسحة من الوقت لإعداد حزمة من الحوافز تستهدف إقناع إيران بتجميد برنامج لتخصيب اليورانيوم. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية:"الاجتماع يعقد الأربعاء"، من دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل. وعلى رغم الانقسامات، فان مسؤولين من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، سيحاولون التوصل إلى اتفاق في شأن ما يتعين اتخاذه من إجراءات في المستقبل تجاه إيران. ويعكف الثلاثي الأوروبي على وضع حزمة من الحوافز يمكن أن تتضمن تقديم مفاعل يعمل بالماء الخفيف، ولكن إيران استبعدت وقف أنشطتها النووية الحساسة حتى في مقابل الحوافز. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان الدول الأوروبية لم تطلب من واشنطن تقديم ضمانات أمنية لإيران، على رغم أن بعض الديبلوماسيين يقولون إن الثلاثي الأوروبي يريد أن يتضمن العرض نوعاً من الإطار الأمني يجعل من الصعب على إيران رفضه. وربما يتعين على أوروبا البحث عن صيغة تسمح بنوع من التعهدات الأمنية لطهران، على رغم رفض واشنطن منح ضمانات من جانبها. حوار مباشر وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره الروسي سيرغي لافروف شددا على معارضة بلديهما فرض عقوبات على إيران، وأكدا أهمية الحل الديبلوماسي للازمة. وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي:"اعتقد بأن الحل الديبلوماسي للملف النووي الايراني لم يستنفد، وبالتالي فان الحديث عن حلول اخرى وفرض عقوبات امر سابق لأوانه ولن يؤدي الى النتائج المرجوة". ولفت إلى أن السعودية تدعم الجهود الهادفة إلى استخدام الديبلوماسية لجعل الشرق الأوسط والخليج خاليين من أسلحة الدمار الشامل. ولكنه أضاف أن أي جهود لتخليص المنطقة من أسلحة الدمار الشامل لا يجب أن تستثني إسرائيل. وقال لافروف:"لا نؤيد اي حديث عن عقوبات، وأثبتت التجارب السابقة - في إشارة إلى العراق - أن العقوبات ليست حلاً ناجحاً لأي مشكلة". وزاد:"نعتقد بضرورة عدم السماح بانتشار السلاح، وانه يجب حل هذه المشكلة بالطرق السلمية والحوار الديبلوماسي، ولا بد من أن ننظر إلى هذه المشكلة ببعدها الاستراتيجي الذي يؤكد ضمان المصالح الشرعية لكل الدول المعنية بهذه المشكلة". وأكد وزير الإعلام العماني حمد الراشدي أن دول مجلس التعاون الخليجي تأمل أن تجري"حواراً"مع إيران بهدف المساهمة في إيجاد حل للازمة التي نجمت عن البرنامج النووي الإيراني. وكان الراشدي يرد على أسئلة صحافيين مرافقين لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يقوم بجولة خليجية. وأكد الراشدي ان دول مجلس التعاون تأمل بأن تجري"حواراً"مع ايران بهدف المساهمة في إيجاد حل للازمة التي نجمت عن البرنامج النووي الايراني. وعما إذا كان وفد من مجلس التعاون سيزور إيران قريباً، قال:"لا نزال في صدد إجراء محادثات. وحين تعلمون انهم هناك أعضاء الوفد في طهران فمعنى ذلك أن الأمر حقيقي"، من دون مزيد من التفاصيل.