سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اوساط إسرائيلية تخفض سقف التوقعات من الزيارة وتستبعد اعتراف بوش بالحدود الجديدة . رسالة اميركية الى أولمرت قبل زيارته واشنطن تطالبه بعدم الخوض في تفاصيل "خطة الانطواء"
استبعدت أوساط قريبة من رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ان ينجح الأخير أثناء زيارته واشنطن الاسبوع المقبل في الحصول على التزام أميركي علني باعتراف واشنطن بالحدود الجديدة التي تعتزم اسرائيل الانسحاب اليها في الضفة الغربية في اطار"خطة الانطواء"كحدود نهائية للدولة العبرية، وقالت ان اولمرت سيسعى للحصول على تأكيد من الرئيس جورج بوش على دعمه للطلب الاسرائيلي بأن تبقى الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة ومحيط القدس تحت السيادة الاسرائيلية في إطار اي تسوية دائمة للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، كما جاء في"رسالة الضمانات"التي قدمها الرئيس بوش لرئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ارييل شارون في نيسان ابريل 2002. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤولين في ديوان اولمرت سعيهم في الأيام الاخيرة الى خفض سقف التوقعات من زيارة اولمرت الوشيكة من واشنطن، مستبعدين ان تعلن الأخيرة تأييدها"خطة الانطواء"على حساب اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين. وأشاروا الى ان الادارة الاميركية لا تريد ان تظهر كمن يتفق مع اسرائيل في ادعائها عن غياب شريك فلسطيني وتتمسك بموقفها القائل بوجوب ان يتم رسم الحدود النهائية باتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقلل المسؤولون من شأن الخلاف في المواقف بين تل ابيب وواشنطن بداعي ان الأهم في هذه المرحلة هو خلق علاقات حميمية بين بوش واولمرت"لا بد ان تثمر في لقاءات اخرى بينهما في المستقبل تأييداً أميركياً لخطة الانطواء". وكان ثلاثة من كبار مستشاري اولمرت وصلوا الى العاصمة الأميركية أمس للتحضير للزيارة وصوغ البيان المشترك الذي سيصدر عن اللقاء على نحو يغيب محاور الخلاف ويؤكد المسائل موضع الاتفاق والتفاهم. وكتبت صحيفة"هآرتس"في عنوانها الرئيسي أمس ان الرسائل الاميركية التي تبلغتها اسرائيل تفيد بأن واشنطن معنية بأن تجري اسرائيل مفاوضات مع الرئيس محمود عباس أبو مازن لأشهر قبل ان تقدم على"خطة الانطواء"، أي رسم الحدود من طرف واحد على ان تضم داخلها الكتل الاستيطانية الكبرى. ونقلت الصحيفة عن أوساط سياسية اسرائيلية قولها ان الولاياتالمتحدة واسرائيل على يقين من ان المفاوضات مع عباس لن تأتي بنتائج ملموسة، لكن واشنطن معنية بأن تظهر أمام شركائها في المجتمع الدولي كمن تدعم تفاوض اسرائيل مع عباس، فضلاً عن رغبتها في عدم المساس بمكانة الرئيس الفلسطيني. وتابعت الصحيفة ان اولمرت لا يلغي امكان عقد لقاء مع عباس وان اجتماعاً كهذا سيعقد بعد اسابيع وبعد جولة المحادثات التي سجريها اولمرت مع الرئيس الاميركي وكل من الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني"وان كان يخشى ان يتسبب مثل هذا اللقاء في تآكل الجبهة الدولية المناهضة لحكومة حماس". من جهتها، ذكرت صحيفة"يديعوت احرونوت"أمس ان ثلاثة من الزعماء اليهود في الولاياتالمتحدة نقلوا الى اولمرت أمس رسالة من الادارة الاميركية تطلب منه عدم التقدم اليها بطلب تلقي مساعدة مالية لتمويل"خطة الانطواء"وانه يجدر برئيس الحكومة الاسرائيلية ان يتناول في لقائه الأول مع بوش مسائل استراتيجية كبرى لا أن يخوض في تفاصيل نفقات تنفيذ خطة الانسحاب.