شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة اربعة مواطنين قتلوا في قصف صاروخي استهدف اول من امس سيارة كان يستقلها مسؤول محلي في"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة"الجهاد الاسلامي"، وسط دعوات الى الانتقام. وكانت سيدة فلسطينية في سيارة مع ابنها وامرأة اخرى من عائلتها قتلت في الغارة التي استهدفت المسؤول المحلي في"سرايا القدس"محمد الدحدوح. واعلنت ناطقة باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية امس ان وزير الدفاع عمير بيريتس امر بفتح تحقيق في ظروف مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الناشط في"الجهاد". واضافت ان الناشط كان ضالعاً في عمليات اطلاق صوارخ على اسرائيل، مشيرة الى انه"كان الهدف الوحيد، واذا كان قتل ابرياء، فاننا نأسف لذلك". وفي غزة، خرج المشيعون من مستشفى الشفاء وجابوا شوارع المدينة باتجاه منازل ذوي القتلى ومنها الى وسط المدينة. ورددوا في الموكب الجنائزي الشعارات المنددة بعملية القصف، داعين الاجنحة العسكرية للمقاومة الى الرد"المزلزل داخل اسرائيل". ومن الهتافات"الانتقام الانتقام يا سرايا الانتقام"، في اشارة الى سرايا القدس و"بالروح بالدم نفديك ابو عبيدة"محمد الدحدوح احد قادة سرايا القدس الذي اغتالته اسرائيل امس و"الموت لاسرائيل الموت للعملاء"و"لا للمفاوضات والتنازلات". واعلنت"سرايا القدس"في بيان مسؤوليتها عن قصف"مغتصبة سديروت جنوب اسرائيل بأربعة صواريخ مطورة من طرز قدس 3"، مضيفة:"عادت المجموعة المجاهدة الى قاعدتها بسلام". وتابعت:"اننا اذ نعلن مسؤوليتنا عن هذه العملية البطولية لنؤكد انها تأتي في اطار الرد الاولي على جريمة اغتيال القائد الميداني في سرايا القدس ومهندس صواريخ الكاتيوشا القائد محمد الدحدوح وتأكيدا على استمرار خيار المقاومة". وزادت:"اننا نوجهها للعدو الصهيوني رسالة بأن عمليات الاغتيال لن تثنينا عن الاستمرار في المقاومة وبأن ردنا المزلزل سيكون مدمرا". من جهة اخرى، اعلنت مصادر طبية فلسطينية اصابة طفل وفتى بجروح طفيفة امس في قصف اسرائيلي على بيت حانون شمال قطاع غزة. واعلن الجيش الاسرائيلي اصابة مدرسة في سديروت جنوب اسرائيل صباح امس بصاروخ"قسام"اطلق من قطاع غزة في وقت كانت المدرسة خالية، ما حال دون وقوع ضحايا والحق اضرارا بأحد الصفوف. كما سقط صاروخان آخران على طريق وحقل جنوب اسرائيل ونقلت امرأتان كانتا في القطاع الى المستشفى تحت وطأة الصدمة.