تصاعدت وتيرة العنف في البصرة 575 كلم جنوببغداد فيما نظم برلمانيون سابقون ورؤساء عشائر مؤتمراً للبحث في تردي الوضع الأمني في مدن الجنوب، حضره جمع من وجهاء المنطقة البصرة، العمارة، الناصرية وقادة في الشرطة والجيش. واعلنت القوات البريطانية تعرض مطار البصرة الدولي لقصف بالصواريخ تبعه قصف لمقراتها في مركز المدينة بعد ليلة من سيطرة عشيرة الكرامشة على طريق بغداد - البصرة. وناقش مؤتمر لرؤساء العشائر والبرلمانيون في جنوبالعراق تحت شعار"الأمن والاستقرار مسؤولية الجميع"تردي الأوضاع، وما يتعرض له الاهالي من اعمال قتل واغتيال وتهجير وتكريس الطائفية. وحمل الشيخ ميثاق البطاط من مكتب الصدر في البصرة المراجع الدينية مسؤولية تصاعد العنف. وقال في كلمة ألقاها في المؤتمر"هناك اغتيالات سياسية وحزبية يجب الإعلان عن مرتكبيها". وأوضح أن"عصابة البطة الاجرامية تعمل تحت ستار مرجعية دينية أو سياسية أو حزبية. وعلى هذه الجهات أن تعلن موقفها من الظاهرة، مثلما علينا أن نعرف ويعرف الشعب من يقوم بهذه الأعمال". وتابع:"ما دامت كل الأبواب التي نطرقها مقفلة في وجوهنا علينا تشكيل لجنة والذهاب إلى المرجعية الدينية لمعرفة رأيها في الأمر ... لو أتيح للناس انتخاب ممثليهم من دون تدخل المرجعيات الدينية أو السياسية لكان الأمر مختلفا الآن". على صعيد متصل، قالت الناطقة الإعلامية باسم القوات البريطانية إن هجوما بصواريخ الكاتيوشا استهدف قاعدة في مطار البصرة الدولي. وأوضحت النقيب كلي ل"الحياة"أن"الهجوم استهدف في الثانية بعد منتصف ليل السبت - الاحد القاعدة الرئيسية، لكنه لم يسفر عن أضرار"، مضيفة ان"الصواريخ سقطت في مكان بعيد عن المعسكر"، لكنها لم تكشف عددها. وأعلنت عن سقوط ثلاثة جرحى من الجنود بهجمات متفرقة في المدينة. إلى ذلك، قال المقدم كريم الزيدي، الناطق باسم الشرطة العراقية"ان هجوماً بقذائف الهاون استهدف القصور الرئاسية موقع القنصليتين الأميركية والبريطانية في البصرة وعدداً من القوات المتعددة الجنسية والمكاتب المتخصصة صباح امس". وأوضح ان"خمس قذائف انطلقت من جهة منطقة القبلة 8 كلم غرب المدينة استهدفت الموقع المذكور. وان الهجوم لم يسفر عن أضرار في القاعدة العسكرية لأن القذائف سقطت خارج الموقع". من جهة اخرى، قتل طفل في منطقة الهارثة 20 كلم شمال البصرة بعد منتصف ليل السبت اثر سقوط قذيفة على بيت في إحدى القرى، حيث تنشط الدوريات والفعاليات البريطانية بسبب توتر الوضع الأمني في هذه المنطقة خصوصاً في الليل. وأوضحت الناطقة الإعلامية باسم القوات البريطانية ان التحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث. وفي تطور آخر استعادت القوات الأمنية العراقية طريق بغداد - البصرة الذي سيطرت عليه عشيرة الكرامشة طوال ليل السبت - الاحد. وقال مصدر أمني مسؤول في البصرة ل"الحياة"إن"قوات من الشرطة والجيش استعادت سيطرتها صباح امس على الطريق". وأوضح"إن مسلحين من عشيرة الكرامشة قطعوا الطريق ليل السبت - الاحد ابتداء من منطقة الهارثة 25 كلم شمال المدينة وحتى قضاء القرنة 90 كلم عن البصرة"، وأضاف ان"المسلحين استولوا على عدد من السيارات الحكومية وصادروا بعض أسلحة الشرطة". وللمرة الثالثة يسيطر مسلحون من عشيرة الكرامشة التي تسكن شمال البصرة على الطريق في أعقاب مقتل زعيم عشيرتهم حسن قاسم جارح أسفرت مواجهاتهم مع الشرطة قبل حوالي خمسة أيام عن سقوط 11 قتيلاً وعشرة جرحى. الى ذلك، خطف مسلحون ملثمون قيل انهم من الشرطة أحد قياديي"حركة ثوار الانتفاضة"وهي احدى الحركات الشيعية الناشطة في البصرة، وأخذوه الى جهة غير معلومة وحققوا معه ثم أطلقوه. وفي سابقة تؤشر إلى تغلغل الميليشيات في عمل الاجهزة الأمنية شن بعض منتسبي شرطة الاستخبارات العسكرية حملة تفتيش في منطقة الكزارة مركز المدينة عن باعة الخمور فاقتحموا بعض المحلات والمكاتب، ودخلوا أحد المطاعم وقاموا بشم أفواه مرتاديه أثناء تناولهم وجبة العشاء، واقتادوا بعضهم إلى جهة مجهولة.