قتل أكثر من 20 عراقياً وجرح ثمانية في غارة أميركية على احد احياء الفلوجة صباح أمس استهدفت عناصر في شبكة الاردني ابي مصعب الزرقاوي. وقتل برتغالي وعراقيان في هجوم قرب البصرة، فيما ضبطت الشرطة العراقية سيارة مفخخة في المدينة قامت القوات البريطانية بتفجيرها. وخطف مسلحون اكراد في كركوك عشرة سائقي سيارات اجرة من منطقة سامراء. اعلن مساعد قائد العمليات العسكرية لقوات "التحالف" في العراق الجنرال الاميركي مارك كيميت ان حوالي 19 عنصراً في شبكة الاردني ابي مصعب الزرقاوي قتلوا على ما يبدو في الغارة الاميركية التي استهدفت صباح أمس حي الجبيل في الفلوجة. وتعتبر هذه اول عملية عسكرية اميركية على هذه المدينة منذ انسحاب قوات مشاة البحرية المارينز منها في مطلع ايار مايو الماضي بعد معارك شرسة مع المسلحين فيها. وقال كيميت في مؤتمر صحافي في بغداد أمس "شنت قوات التحالف غارة على مخبأ معروف لشبكة الزرقاوي جنوب غربي الفلوجة بعد توفر معلومات استخبارية ملموسة" بأن اعضاء في شبكة الزرقاوي كانوا داخل المنزل. ولكن لم يرد ما يشير الى ان الزرقاوي نفسه كان في المنزل. وأضاف ان "اسلحة دقيقة التصويب استخدمت في الغارة دمرت المخبأ" موضحاً انه يعتقد ان "19 شخصاً قتلوا في هذا المنزل او قربه". وقال الطبيب محمد اسماعيل في مستشفى الفلوجة العام: "نقلت الى المستشفى حتى الآن 18 جثة كما نقل ثمانية جرحى" بعد ساعات من الغارة. لكن سكان البلدة أكدوا انهم دفنوا 24 جثة، موضحين ان العديد من الضحايا نقلوا مباشرة من مكان الهجوم في حي الجبيل الى المناطق الجنوبية عند اطراف المدينة. وقال صلاح حمادي ان "عدد الذين دفناهم وصل الى 24 شهيداً"، فيما قال أحد العاملين في مقبرة البلدة ويدعى أحمد حسن: "دفنت جثث 22 شخصاً، لاطفال ونساء وشباب". وقال سكان آخرون في المدينة ان هناك جثثاً لا تزال تحت انقاض المنزلين المدمرين حيث بادر مدنيون الى اسعاف الجرحى ونقل الجثث قبل وصول اجهزة الدفاع المدني والاسعاف. وقال احد الشهود ان طائرة اميركية اطلقت صاروخاً على اربعة منازل في حي الجبيل ما ادى الى تدمير منزلين بالكامل وتضرر اثنين آخرين. واتهم سكان الفلوجة القوات الاميركية بمحاولة ايقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر باطلاق صاروخين. وقال وسام علي حمد: "عدد الضحايا كبير لأنه بعد انفجار الصاروخ الأول هرعنا لاسعاف الضحايا، ففاجأنا الصاروخ الثاني ما أدى الى مقتل العديد من المسعفين". الى ذلك، نفى ناطق باسم "مكتب الشهيد الصدر" مقتل عشرين عراقياً من عناصر "جيش المهدي" في المواجهات مع القوات الاميركية في مدينة الصدر الخميس الماضي، كما أعلن الجيش الاميركي. وأشار الناطق الى مقتل 3 وجرح 15 مدنياً، فيما اكدت مصادر طبية مقتل خمسة اشخاص واصابة 33. وكان ناطق باسم الجيش الاميركي اكد في وقت سابق سقوط "عشرين شخصاً بين قتيل وجريح" عندما "تبادلت عدة دوريات النار بالسلاح الخفيف والقذائف المضادة للدبابات طيلة النهار مع مسلحين حول مدينة الصدر". وأكد "عدم وقوع خسائر في صفوف القوات الاميركية". وأعلن مسؤول في "جيش المهدي" ان "المواجهات اندلعت الخميس عندما حاولت دورية اميركية تطويق مجموعة من المنازل لاعتقال عدد من الاشخاص ... ففتح المجاهدون النار على الاميركيين فرد هؤلاء مدعومين بالمروحيات والدبابات واحرقوا ثماني سيارات ودمرنا دبابتين". مقتل برتغالي وعراقيين في البصرة وقتل برتغالي وعراقيان بانفجار عبوة ناسفة أمس على طريق جنوبالبصرة. وقال المسؤول في مستشفى البصرة اسماعيل المولى "ان جثة برتغالي مسجل تحت اسم روبرتو كارلوس يعمل لشركة الاتصالات "الاثير" نقلت الى مستشفى البصرة بعد هجوم على الطريق المؤدية الى الزبير 20 كلم جنوبالمدينة". واكدت وزارة الخارجية البرتغالية مقتل احد مواطنيها انطونيو جوزيه مونتايرو ابيلها بانفجار البصرة، وأشارت الى انه يعمل لحساب شركة اتصالات عراقية شريكة لمؤسسة موتورولا وصرح الضابط في الشرطة العراقية سرمد مرزوق ان "الانفجار ادى أيضاً الى مقتل عراقيين اثنين، شرطي مكلف حماية المنشآت النفطية واخر يعمل في القطاع النفطي، واصابة سائقهما العراقي بجروح". ومن جهته، اكد متحدث باسم الجيش البريطاني الذي يسيطر على جنوبالعراق مقتل البرتغالي لكنه اعلن ان عراقياً واحداً قتل فقط وأصيب عراقي آخر وهندي بجروح. الى ذلك، اكدت الشرطة العراقية انها رصدت سيارة مفخخة قرب مقر القوات البريطانية في وسط البصرة قام خبراء متفجرات بريطانيون بتفجيرها. على صعيد آخر، اعلنت ناطقة باسم الجيش الاميركي ان "جندياً اميركياً من فرقة المشاة الاولى قتل مساء الجمعة في تبادل لاطلاق نار مع مسلحين قرب بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد". وقال العميد وليد خالد عبد السلام، رئيس الشرطة في محافظة ديالى التي تعتبر بعقوبة كبرى مدنها، ان القوات الاميركية انسحبت من قرية بهرز بعد عملية استمرت يومين. واوضح "ان الجنود الاميركيين غادروا المنطقة تاركين وراءهم دماراً كبيراً"، مؤكداً ان أضراراً كبيرة أصابت عدداً من المنازل. واشار الى سقوط 54 جريحاً في الاشتباكات بين مسلحين والجنود الاميركيين في بهرز حيث جاء مقاتلون من مناطق اخرى الى ديالى لمساندة المسلحين في المنطقة. وأصيب ثلاثة أشخاص بقصف بقذائف هاون تعرض له مركز للشرطة العراقية في وسط بغداد. وأطلقت على المركز سبع قذائف انفجرت خمس منها فقط، وتضرر مسجد قريب ومنزل. وتعرضت قافلة تابعة لشركة "كيلوغ براون اند روت" التابعة لشركة "هاليبرتون" الاميركية لهجوم بقذائف صاروخية أمس في بغداد واشتعلت النيران في احدى شاحناتها، لكن لم يسجل وقوع اصابات. واكد سكان في حي الشعلة ان موظفين امنيين في القافلة اوقفوا شخصين بعد الهجوم. وكان ناطق عسكري أميركي أعلن ان جندياً اميركياً قتل واصيب مقاول يعمل مع شركة "كيلوغ براون اند روت" في قصف بالهاون على قاعدة لقوات "التحالف" في بغداد الجمعة. في غضون ذلك، قال العقيد في الشرطة العراقية برهان حديد طيب ان "مسلحين اكراداً اقتحموا صباح السبت موقف كركوك للنقل العام، واقتادوا عشرة سائقي سيارات اجرة من منطقة سامراء يعملون في نقل المسافرين بين كركوك وسامراء". واشار الى ان هذا الخطف يأتي انتقاماً لمقتل خمسة اكراد بعد خطفهم في منطقة قريبة من سامراء. وذكر مصدر في الشرطة العراقية أن القاضي سامي المعموري رئيس محكمة الاستئناف في مدينة الحلة جنوببغداد نجا من محاولة اغتيال أثناء توجهه إلى عمله صباح أمس، لكنه أصيب بجروح خطيرة عندما أطلق مسلحون النار على سيارته على الطريق بين الحلة وبغداد. واطلق مجهولون قذائف هاون على ورشة بناء جزء من انبوب نفطي على بعد 75 كلم غرب كركوك مخصص لنقل النفط الى مصب جيهان التركي، فأصابت ثلاث قذائف الانبوب الذي لحقت به اضرار في عمليات تخريب سابقة.