يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس نائبي رئيس الوزراء الإسرائيلي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير تنمية النقب والجليل شمعون بيريز صباح اليوم في شرم الشيخ، لبحث"القضايا الاقتصادية العالقة"بين الجانبين، على هامش مشاركتهم في منتدى"دافوس"الاقتصادي. وعقد عباس أمس ثلاثة لقاءات في شرم الشيخ مع الرئيسين المصري حسني مبارك واللبناني إميل لحود، إضافة إلى نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زوليك. وقال مكتب ليفني في بيان انها وبيريز"سيعقدان اجتماعاً لمدة نصف ساعة مع عباس وصائب عريقات صباح الأحد، على هامش المنتدى الاقتصادي السنوي". ونقلت"رويترز"عن عريقات قوله إن"المحادثات ستركز على افكار لاحياء مفاوضات السلام المجمدة وتحرير عائدات الضرائب الفلسطينية التي جمدتها اسرائيل بعد فوز حماس في الانتخابات... هذه اموالنا". لكن في حين أكد عريقات أن اللقاء سيبحث في"سبل استئناف عملية السلام"، شدد ديبلوماسيون إسرائيليون على أن بيريز وليفني"سيقصران المناقشات على الازمة المالية الفلسطينية التي فجرتها العقوبات الاقتصادية على حكومة حماس". وقال أحدهم:"نريد ان نفعل ما بوسعنا لتسهيل حلول عملية للمشكلة الانسانية". كذلك، قال بيريز المكلف ملف العلاقات الاقتصادية مع الفلسطينيين لإذاعة الجيش الاسرائيلي:"لن نتكلم خلال هذا اللقاء عن الحدود، بل عن القضايا الاقتصادية التي لا سبب لبقائها عالقة". وتعد المحادثات الأرفع منذ فوز"حماس"في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني يناير، كما تتزامن مع الرحلة الأولى لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إلى واشنطن التي يرغب في كسب تأييدها لخطته ترسيم الحدود النهائية لاسرائيل في الضفة الغربية بحلول العام 2010. وكانت صحيفة"معاريف"قالت إن"اتصالات غير رسمية"جرت اخيراً بين الرئاسة الفلسطينية واسرائيل"بهدف الالتفاف على حكومة حماس". واضافت ان هذه الاتصالات تهدف الى التحضير للقاء محتمل بين عباس واولمرت بعد عودة الاخير من واشنطن. ولم توجه مصر الدعوة إلى حكومة"حماس"للمشاركة في"دافوس". وقال المدير الإقليمي للمنتدى شريف الديواني حين سُئل عن غياب وزراء"حماس"، إن"الدعوة إلى الحكومات العربية وجهت عبر القنوات المناسبة... ودعوة السلطة الفلسطينية وجهت إلى الرئيس عباس الذي يشارك في المنتدى".