أبلغت منظمة اليونيسكو دولة الإمارات موافقتها المبدئية على تسجيل صقارة الإمارات كتراث ثقافي عالمي. وجاءت الموافقة رداً على طلب ترشيح تقدمت به الإمارات رسمياً عبر مندوبها الدائم وسفيرها في باريس سيف سلطان العرياني، باعتبار رياضة الصيد بالصقور أهم الرموز الحضارية في الدولة ومنطقة الخليج، ويتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد. وشكلت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث لجنة برئاسة مدير دار الأرشيف الوطني الدكتور ناصر على الحميري لإعداد ملف وثائقي يحتوي على توفير 16 شرطاً طلبتها اليونيسكو لاستكمال الإجراءات التنفيذية للموافقة النهائية. وقال الحميري لپ"الحياة":"نعكف ليل نهار على إعداد الملف في أسرع وقت"، لافتاً إلى أن أبرز شروط اليونيسكو شملت رصد المهارات الحرفية التقليدية في تراث الصقارة، وتاريخها في الامارات من خلال المخطوطات والمصنوعات الجلدية، ومفردات الصقارة، والصقارة في الشعر، والصقارة في الإسلام، والمصنوعات المحلية للصقارة في النقود المعدنية مثل الطوابع، وأشهر الصقارين في الامارات ومنطقة الخليج، والطرق التقليدية لتدريب الصقور، والتاريخ الجغرافي والسياسي للدولة في ما يتعلق بالصقارة والسكان، والطرق التقليدية لنصب الأشراك ومعاملة الصقور، ومناطق الصيد التقليدية في المنطقة والحيوانات التقليدية المساعدة في عمليات الصيد مثل كلب الصيد السلوقي والحصان العربي والإبل، وطرق التدريب التقليدية مثل طرق اقتفاء الأثر، وتسجيل العلاج الطبي للصقارة الذي تحول إلى طرق حديثة للعلاج. وصادقت دولة الإمارات في 2 أيار مايو 2005 على الاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي، وتسعي حالياً الى عضوية لجنة صون الثراث الثقافي العالمي التى ستنتخب أعضاءها الثمانية عشر خلال الاجتماع الأول للجمعية العامة للدول الأعضاء في الاتفاقية، والذي سيعقد في مقر اليونيسكو في باريس بين 27 وپ29 حزيران يونيو المقبل. وتفتتح هيئة البيئة في أبو ظبي خلال أيام مستشفى أبو ظبي للصقور بعد تجهيزه بمعدات طبية متطورة للكشف على إصابة الصقور بأنفلونزا الطيور، وإجراء عمليات صعبة للصقور باستخدام المناظير الجراحية. وقال الأمين العام للهيئة ماجد علي المنصوري لپ"الحياة"أن التوسعات الجديدة تؤهل المستشفى الذي زادت كلفته على 23 مليون درهم لعلاج أكثر من 4 آلاف صقر سنوياً وإجراء العمليات المناسبة لها، موضحاً أن زيادة عنابر المستشفى إلى 65 عنبراً ستقلل من قوائم انتظار الصقور المرضي في المستشفى. ويستقبل قسم الطوارئ في المستشفى مرضاه من الصقور من الإمارات ودول الخليج على مدار 24 ساعة، وفي المستشفى عيادة خارجية مزودة بأحدث الوسائل اللازمة لإجراء الفحوص الطبية والبدنية وتقديم الرعاية البيطرية الشاملة للصقور التي تعاني من أمراض شائعة، وتتسع أقسام الإقامة في المستشفى إلى ما يصل إلى 90 صقراً، فيما تتسع مرافق الحجر الصحي إلى ما يصل إلى 50 صقراً، وتقيم الصقور المرضى في غرف فردية نظيفة جداً حيث تتلقى الإشراف والرعاية الصحية الدائمة. وسيعمل في المستشفى طبيبان استشاريان وپ12 فنياً بيطرياً يملكون مؤهلات عالية وخبرة طويلة لرعاية الصقور بأفضل الأساليب، كما تتم الجراحات الحديثة في المستشفى بالمناظير الجراحية وأجهزة عمليات العظام المتقدمة، وتتركز غالبية العمليات في ردود الرئة والسامور. ويتميز المستشفى بوحدة للعناية المركزة للحالات الحرجة وللمراقبة الخاصة، وتحتوي هذه الوحدة على أحدث الأجهزة اللازمة للتصوير التشخيصي وأجهزة التصوير بالأشعة السينية، إضافة إلى أجهزة متطورة لمراقبة المرضى.