وصلت اسعار الذهب في السوق المصرية إلى مستوى يعتبر سابقة، متجاوبة مع الارتفاعات العالمية للأسعار، وكسر سعر غرام الذهب عيار 21، وهو اكثر الأنواع إقبالاً عند المصريين، حاجز المئة جنيه أمس، والذهب عيار 18، حاجز ال 85 جنيهاً. وتزامن ذلك مع إقبال كبير على شراء الذهب الخام، والجنيهات الذهبية، ما يعني أن حركة بيع المشغولات الذهبية القديمة تشهد تراجعاً ملحوظاً بعد ارتفاع الأسعار. ويجمع العاملون في السوق على أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من ارتفاع الأسعار، وبالتالي زيادة حدة الركود في السوق. وتوقع وكيل شعبة المشغولات الذهبية صلاح عبدالهادي، ارتفاعاً آخر بسبب الأوضاع الدولية، مشيراً الى أن الركود الحالي في سوق الذهب مستمر منذ كانون الثاني يناير الماضي، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 88.5 جنيه وعيار 18 نحو 77 جنيهاً، وان الزيادة فاجأت السوق والمستهلك، الذي أحجم عن الشراء، ما اثر في الأوضاع الاقتصادية للعاملين في القطاع. وقال محمود صباغ، أحد كبار تجار الذهب ان التاجر بات يُدلِّل على بضاعته، فيما يقترح البعض الآخر البيع بالتقسيط للزبائن المعروفين، وهو أمر غير معهود في السابق. كما ان غالبية العاملين في القطاع بنظام الأجر الموقت، بدأوا يبحثون عن عمل آخر في ظل ركود السوق. وأضاف تاجر الذهب رامز نخلة، أبعاداً أخرى لارتفاع أسعار الذهب في مصر، وفي مقدمها أنفلونزا الطيور، التي أضرت بشريحة معينة من زبائن الذهب، إذ بلغت خسارة القطاع نحو 15 بليون جنيه، إضافة إلى انفجارات العام الماضي في ضاحية الأزهر مركز صناعة الذهب، ما اثر في حركة السوق وسط البلد. ويبلغ عدد تجار الذهب في البلاد 19 ألفا،ً فيما يقدر عدد ورش التصنيع بنحو ستة آلاف، يعاني أصحابها من ظروف معيشية متدنية، ويفكر بعضهم في تغيير نشاطه، وتلك أزمة أخرى تضاف إلى أزمات المواطن.