عرضت ماليزيا امس المساعدة على السلطة الفلسطينية حتى تتخطى الازمة المالية التي تواجهها وحضت واشنطن على الاعتراف بحكومة حركة المقاومة الاسلامية حماس. وعلق المانحون الدوليون وعلى رأسهم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة المساعدات للسلطة الفلسطينية لرفض"حماس"الاعتراف باسرائيل والقاء السلاح وقبول اتفاقات السلام الموقتة منذ تسلم الحركة الاسلامية السلطة في آذار مارس. ولم يذكر عبدالله احمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا في تصريحات نقلتها وكالة"برناما"للانباء حجم المساعدات التي ستقدمها بلاده لكنه قال انها ستكون في حدود طاقتها. وقال:"الفلسطينيون بحاجة للمساعدة من الدول الاخرى. الناس يعانون ويجب الا يعاقبوا لاختيارهم الحكومة". وترأس دولة ماليزيا الغنية بالنفط والتي تقطنها غالبية مسلمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة والتي تضم ايضا عمالقة النفط: المملكة العربية السعودية وايران واندونيسيا. وتتبنى ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش سياسة متشددة ازاء"حماس"التي تعتبرها واشنطن والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية. وقطع الجميع العلاقات مع الحكومة الفلسطينية وقطعوا عنها مساعدات بمئات الملايين من الدولارات. وكلف الاتحاد الاوروبي وهو اكبر جهة مانحة للفلسطينيين وضع آلية لاستئناف المساعدات لتغطية الاحتياجات الاكثر إلحاحاً على ان تتخطى مسؤولي"حماس"لكن الاتحاد قال ان ذلك قد يستغرق اسابيع.