وافق المجلس الاقتصادي السعودي الأعلى، على نتائج التقرير الفني الخاص بتأهيل أربعة ائتلافات استثمارية من أصل تسعة دولية، تنافست على مشروع الجسر البري، وهو الخط الحديدي الذي يربط مدينة جدة على البحر الأحمر بمدينتي الدماموالجبيل ومينائيهما على الخليج العربي، من خلال الشبكة القائمة بين الرياضوالدمام. والائتلافات الأربعة هي: مجموعة ابن لادن السعودية، وشركة بويغ الفرنسية، وشركة"مدى"للاستثمار الصناعي والتجاري، وائتلاف شركة المخازن العمومية السعودية. وتضم هذه الائتلافات عدداً كبيراً من المقاولين والشركات المتخصصة في صناعة الخطوط الحديدية وتشغيلها، إضافة إلى نخبة من كبار المستثمرين السعوديين. وأكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج التوسيع خالد اليحيى ل"الحياة"، ان تاريخ العروض سيحدد خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أنه أصبح ممكناً عرض معلومات المشروع والتصاميم الخاصة به، وشروط الطرح على الائتلافات المختارة، لتقوم بدرسها وتحليلها وتقديم عروضها للمشروع. وشدد على أهمية المشروع بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني، لأنه سيربط أهم ثلاث مناطق اقتصادية في المملكة، وسيوفر فرص عمل كثيرة، إضافة إلى توفير وسيلة نقل آمنة، والتقليل من التلوث، وخفض كلفة صيانة الطرق والحوادث. وقال وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية جبارة الصريصري، أن"هذه الخطوة على قدر كبير من الأهمية على طريق تنفيذ مشروع الجسر البري، الذي سيكون له بالغ الأثر في تعزيز مكانة المملكة على خريطة النقل الإقليمي والدولي". ويعتبر مشروع الجسر البري أحد العناصر المهمة في برنامج توسيع شبكة الخطوط الحديدية في السعودية، الذي أقر المجلس الاقتصادي الأعلى تنفيذه، من خلال إشراك القطاع الخاص بالاستثمار فيه. وينطلق الخط الحديدي المزمع إنشاؤه من ميناء جدة الإسلامي، ليتصل بالخط الحديدي القائم بين الرياضوالدمام عند نقطة تبعد مسافة 950 كيلومتراً تقريباً من ميناء جدة الإسلامي، كما يشمل أيضاً وصلة بطول 115 كيلومتراً، لربط مدينة الجبيل بالشبكة. ويتركز في هذه المناطق الثلاث اكثر من 70 في المئة من السكان والنشاط الاقتصادي.