باشرت محكمة امن الدولة العليا في دمشق امس محاكمة 17 اسلاميا متهمين بقتل عنصر امني في مدينة حمص شمال دمشق، واحالت كاتبا سوريا ونجله ومسؤولا شيوعيا على القضاء العادي بعدما نقلوا من سجن صيدنايا العسكري الى سجن عدرا المدني. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية عمار قربي ان"محكمة امن الدولة العليا بدأت محاكمة 17 اسلاميا اعتقلوا قبل عام ونصف عام بتهمة قتل عنصر امني في احد مساجد حمص". واضاف ان"هؤلاء الاسلاميين كانوا مجتمعين في احد جوامع حمص حين اعتقلتهم القوى الامنية بتهمة قتل احد عناصر الامن، ففر اربعة منهم الى الاردن ثم سلموا الى سورية". واوضح ان"المحاكمة ارجئت الى 20 حزيران يونيو في انتظار توكيل محام لهم". من جهة اخرى، قالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في بيان امس ان"الكاتب علي العبدالله ونجله محمد والمسؤول في حزب العمل الشيوعي المحظور فاتح جاموس احيلوا من محكمة امن الدولة العليا في دمشق على القضاء العادي". وكان العبدالله ونجله محمد وجاموس نقلوا الجمعة من سجن صيدنايا العسكري الى سجن عدرا المدني. وقال المكتب القانوني للمنظمة ان"جاموس سيحاكم من جانب النيابة العامة بتهمة اثارة الحرب الاهلية والاقتتال الطائفي التي يعاقب عليها بالاشغال الشاقة المؤبدة". واضاف ان"العبدالله ونجله سيحاكمان بتهمة التحقير بالكلام التي يعاقب عليها بالحبس سنتين". وقال القربي ان"محامي المتهمين الثلاثة تقدموا بطلب لتخليتهم لكنه رفض". واعتقلت السلطات العبدالله اكثر من خمسة اشهر عام 2005 بعدما تلا رسالة باسم قيادي في جماعة"الاخوان المسلمين"المحظورة خلال لقاء في نادي الاتاسي السياسي. وكانت الاجهزة الامنية السورية اعتقلت جاموس في الثاني من ايار مايو بعيد عودته من جولة في اوروبا التقى خلالها معارضين سوريين في المنفى. وكان سجن بين عامي 1982 و2000 لانتمائه الى الحزب الشيوعي.