قال ناشط مدافع عن حقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن الشرطة السورية اعتقلت نحو 35 كرديا في بلدة شمالية بالقرب من حلب بعد ان اعتدوا على رجال شرطة كانوا يفرقون أعضاء في فصيل انفصالي محظور. وقال عمار قربي المسؤول الإعلامي بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية إن حشدا أثار أعمال شغب يوم الاثنين بعد أن منعت الشرطة احتفالا بمرور 25 عاما على تأسيس حزب العمال الكردستاني. وقال قربي لرويترز «تم احتجاز حوالي 35 شخصا بعد رشقهم الشرطة بالحجارة وتخريب ممتلكات وسيارات في عين العرب.. الشرطة لم تستخدم الأسلحة النارية لكنها استخدمت الغاز المسيل للدموع بعد أن بدأ العنف.» وتابع قربي ان العنف تراجع بعد الاعتقالات. وقالت المنظمة في بيان «المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.. تدين أسلوب العنف أيا كانت الجهة التي صدر عنها. إن مجلس الإدارة (بالمنظمة) إذ يؤكد على الوحدة الوطنية يناشد الجميع بضبط النفس.» وفي يونيو (حزيران) سجنت سورية ثلاثة من أعضاء الحزب بعد إدانتهم بالسعي للانفصال. على صعيد آخر، أعلن عمار القربي الناطق الاعلامي باسم المنظمة العربية لحقوق الانسان أمس أن السلطات السورية وافقت على اطلاق سراح محمد العبد الله ابن الكاتب المعتقل علي العبدالله وياسين الحموي والد المعتقل هيثم الحموي ومحاكمتهما احرار. وقال القربي لوكالة فرانس برس ان «المحكمة العسكرية وافقت على اطلاق سراح العبد الله والحموي ومحاكمتهما احرارا». وكانت المحكمة العسكرية اجلت أمس الثلاثاء محاكمة العبد الله والحموي الى 6 ايلول - سبتمبر القادم. واعتقل العبد الله الطالب في كلية الحقوق والحموي في 27 تموز - يوليو الماضي اثر اجتماعهم في منزل الاخير وتشكيلهم «جمعية ذوي المعتقلين» في داريا (10 كلم جنوبدمشق). وكان هيثم الحموي اعتقل في ايار - مايو عام 2003 مع عشرة من زملائه كانوا يشاركون في حملة ضد الرشوة والفساد وتنظيف شوارع داريا وحكم عليه بالسجن اربع سنوات مع معتقل آخر كما حكم على اثنين آخرين بثلاث سنوات واطلق سراح الستة الباقين. اما الكاتب علي العبدالله فقد اعتقل في السابع من ايار - مايو الماضي على خلفية القائه كلمة المرشد العام للاخوان المسلمين في سورية في منتدى الاتاسي الذي اقفل ابوابه في سياق الحادث نفسه. وأطلق سراح جميع اعضاء منتدى الاتاسي بعد اسبوع باستثناء عبد الله الذي ستبدأ محاكمته في 30 تشرين الاول - اكتوبر القادم امام محكمة امن الدولة العليا في دمشق. من ناحية اخرى اعلن القربي أن السلطات السورية اعتقلت امس الاثنين 18 ناشطا في اللاذقية (350 كم شمال غرب دمشق) لمدة ساعتين «لاعدادهم ندوة باسم منتدى الحوار». واضاف «اطلق سراحهم بعد ساعتين وتم توجيه انذار لهم بعدم اقامة هذه الندوة» وقال القربي ان «الندوات كانت قبل ستة اشهر تقام في اللاذقية وفي كل انحاء سورية وبعد المؤتمرالقطري العاشر الغت السلطات كافة المنتديات واقامة الندوات حتى الجمعية الاهلية لمناهضة الصهيونية منعت من اقامة ندوة بدمشق». ومن جهة اخرى اعلن القربي أن المحكمة العسكرية بحمص اجلت الى 5 ايلول - سبتمبر محاكمة المعارض السوري حسن زينو لحيازته اعدادا من مجلة الموقف الديمقراطي التي يصدرها التجمع الوطني الديمقراطي ( المعارض ). وقال القربي الى وكالة فرانس بريس أمس بأن «المحكمة العسكرية بحمص اجلت محاكمة زينو القادم لحضور الشهود ولحيازته اعدادا من مجلة الموقف الديمقراطي في سورية». وأضاف القربي بأن «المحامي حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الديمقراطي حضر الجلسة واقر بأنه هو طبع الاعداد وعليهم القبض عليه هو وليس زينو»الذي اعتقل الشهر الماضي.