وسط هتافات بالدعاء والنصر لزعماء تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري وأبي مصعب الزرقاوي، واجراءات أمنية مشددة عقدت محكمة البدايات الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة جلسة أمس للنظر في قضية"خلية الزرقاوي"التي تضم 19 متهماً ب"تشكيل عصابة مسلحة بهدف التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية ضد مصالح غربية واستهداف أميركيين"، ومن بين المتهمين خمسة سعوديين. ومنذ بداية الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي محمد البعداني لوحظ أن المتهمين عازمون على إحداث بلبلة، من خلال هتافاتهم لزعماء"القاعدة"في أفغانستانوالعراق وتأكيد ولائهم لبن لادن". واستمرت الهتافات حتى نهاية الجلسة، مرددين"الله أكبر والنصر للإسلام والمسلمين... اللهم أنصر شيخنا أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبو مصعب الزرقاوي، وجميع المجاهدين في كل الدول الإسلامية". ونفى المتهمون جميعاً التهم الموجهة إليهم وقالوا:"ان تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة"لا أساس لها من الصحة". وأنهم لا يعرفون بعضهم بعضاً"إلا داخل السجن". وأن التهمة الرئيسية التي يقرون بها هي"السفر إلى العراق للجهاد ضد المحتلين الصليبيين لتحرير أرض الإسلام في بلاد الرافدين أو نيل الشهادة في سبيل الله". وحين علموا في قاعة المحكمة بظهور الزرقاوي على شاشات الفضائيات ارتسمت على وجوههم الفرحة ورددوا هتافات"اللهم انصر الزرقاوي على الأميركان والمحتلين". وأكد ممثل الإدعاء اعترافات المتهمين في محاضر التحقيق ومطالبته رئيس المحكمة بإنزال أقصى العقوبات بحقهم ووصفت هيئة الدفاع المحاكمة ب"المسرحية". وطالبت رئيس المحكمة بألا يكون"مخرجاً"ودفعت ببطلان قرار الاتهام. كما طالبت بعدم اطالة الجلسات وحجز القضية للنطق بالحكم. وقال المحامي عبدالملك السنباني الذي يترافع عن المتهمين السعوديين ان اطالة الجلسات"يمثل عبئاً على أسر المتهمين الذي يكلفون أنفسهم الحضور. ولذا نطلب من هيئة المحكمة حجز القضية للنطق بالحكم". لكن القاضي محمد البعداني رفع الجلسة إلى 21 أيار مايو 2006 لسماع المرافعات الختامية. على صعيد آخر عقدت محكمة البدايات جلستها الأولى للنظر في قضية نواف محمد عبدالله بحيبح 23 عاماً المتهم بإيواء وإخفاء جمال البدوي وفهد القصع المتهمين بتفجير المدمرة الأميركية"كول"أثناء هروبها الأول من سجن الأمن السياسي الاستخبارات في عدن في نيسان أبريل 2003. وجاء في قرار الاتهام الذي تلاه ممثل المدعي العام خالد صالح الماوري أن نواف بحيبح اشترك في نهاية 2003 مع آخرين في عصابة مسلحة هاجمت رجال الأمن المكلفين"القبض على المتهمين جمال البدوي وفهد القصع وآخرين من المطلوب القبض عليهم في واقعة مهاجمة السفينة الأميركية، فقاوموا بالسلاح عند النقطة العسكرية أثناء اتجاههم من محافظة أبين إلى محافظة مأرب لإيواء وإخفاء المتهمين الهاربين من السجن". ونفى بحيبح التهمة وقال:"هذا غير صحيح والاعترافات كانت تحت الضغط النفسي". ورفعت الجلسة لتمكين محامي الدفاع من الاطلاع على ملف القضية.