من المقرر ان تعقد محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة (محكمة امن الدولة) في اليمن اليوم السبت جلسة للاستماع إلى المرافعات الختامية فى قضية المتهمين الستة فى عملية تفجير المدمرة الأميركية «يو.إس.إس. كول» في ميناء عدن عام 2000 حيث من المقرر ان يقرر القاضي سعيد القطاع حجز القضية للنطق بالحكم بعد السماع الى المرافعات النهائية من كل من محامي الدفاع وممثل الادعاء العام.. وكان محامى الدفاع عبدالعزيز السماوي طالب فى عريضة استئناف قدمها فى جلسات سابقة للمحكمة بإلغاء الحكم الابتدائى الصادر بحق موكليه والحكم ببراءتهم من الاتهامات المنسوبة إليهم ورد اعتبارهم وتعويضهم عما لحق بهم خلال فترة احتجازهم. واكد أن محاكمة المتهمين لم تجر وفقاً للقانون اليمني، وقال: «أنا أجزم وأقر أن المحاكمة لم تجر وفقاً لما ينص على القانون اليمني... هؤلاء المتهمون اعتقلوا لمدة أربع سنوات ولم يتم التحقيق معهم إلا قبل المحاكمة بأسبوعين، والحبس أكثر من 24 ساعة دون تحقيق يحاسب عليها القانون». وأضاف يجب على النيابة العامة وعلى الأمن السياسي «الاستخبارات» احترام الدستور والقانون. وقال ان ممثل المدعي العام يدافع عن إجراءات باطلة. وأوضح السماوي أن موكليه تعرضوا للضغط والتعذيب النفسي والجسدي أثناء التحقيق معهم من قبل الأمن السياسي «الاستخبارات» وقال: «ان الحكم الابتدائي بني على أقوال للمتهمين تحت الضغط والتعذيب وتم استجوابهم دون وجود محام». وأضاف أن النيابة العامة تريد تقديم المتهمين «كبش فداء» للحكومة الأمريكية وقال: «ان هيمنة النيابة العامة على المحكمة الابتدائية وطبيعة التهمة وتعلقها بأكبر قوة في العالم وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية جعلت المحكمة تصدر أحكاماً دون قناعة بها». من جانبها طالبت النيابة فى مذكرة الرد على عريضة استئناف هيئة الدفاع عن المتهمين بتأييد أحكام الاعدام الصادرة من المحكمة الابتدائية ضد المتهمين عبد الرحيم الناشري (المحتجز فى الولاياتالمتحدة) وجمال البدوي مع رفع عقوبة الحبس إلى الاعدام ضد المتهمين فهد القصع ومأمون أمصوة وتشديد العقوبات على المتهمين الاخيرين علي محمد صالح المركب ومراد صالح السرورى. وكانت محكمة البدايات برئاسة القاضي نجيب القادري دانت المتهمين الستة في القضية وحكمت بالإعدام على عبد الرحيم الناشري وجمال البدوي ،فيما قضى الحكم الصادر عن المحكمة في 29 سبتمبر الماضي بالسجن عشر سنوات لفهد القصع وخمس سنوات لكل من مأمون أمصوة وعلي المركب ومراد السروري.