قررت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا امن الدولة برئاسة القاضي نجيب قادري، النطق في الحكم في تفجير المدمرة الاميركية "كول" في 29 ايلول سبتمبر الجاري. وشهدت جلسة امس تلاوة التهم المنسوبة الى ستة اشخاص الاول يحاكم غيابياً وهو عبدالرحيم الناشري الذي تعتقله السلطات الاميركية وتعتبره السلطات اليمنية فاراً من العدالة، وخمسة يحاكمون حضورياً. ووجهت الى الستة تهمة تشكيل عصابة مسلحة وتفجير المدمرة. ووجهت تهمة التزوير الى المتهمين الخامس والسادس، وطالب المدعي العام سعيد العاقل بأقصى العقوبات لكل افراد المجموعة. وقدم المحامي عبدالعزيز السماوي الذي يترافع عن اربعة من الستة مرافعاته الختامية نافياً التهم ومطالباً هيئة المحكمة بتبرئة موكليه ووقف التقاضي لان المتهم الرئيسي في القضية يحاكم في الولاياتالمتحدة ولا يصح ان يحاكم شخص في دولتين. وطالب المحامي محمد العزاني الذي كلفته المحكمة بالترافع عن عبدالرحيم الناشري بتبرئته. وقال المتهم الثاني جمال البدوي ان النيابة العامة "لم تقدم اي دليل على ما نسب اليّ وفهد القصع من تهم سواء في تحقيقات النيابة او الامن السياسي الاستخبارات" واضاف: "سلّمنا انفسنا طوعاً وهذا يثبت حسن نيتنا وبراءتنا، وكل ما نُسب الينا في التحقيقات لا نقر به لأنه ملفّق". وقال جمال البدوي: "لا نعترف بالنيابة العامة بل بوجود قاضي شرعي فقط" ونفى المتهم علي محمد صالح المركب علاقته بتفجير المدمرة "كول" قائلاً انه كان موظفاً عادياً يقوم بخط الاسماء على البطاقات وليس صرافاً. اما المتهم مراد السروري فأشار الى انه مسجون منذ اربع سنوات، نافياً علاقته بتفجير المدمرة، فيما افاد المتهم مأمون امصوة انه ذهب الى افغانستان قبل التفجير، ولا علاقة له بالحادثة والا لما عاد الى اليمن. وتابع انه ذهب بعد عودته من افغانستان الى السعودية حيث اعتقل وسُلّم الى اليمن بعد سنة وشهر. المتهم فهد القصع قال: "لفّقوا لنا التهم وأجبرونا على التوقيع عليها". ويواجه المتهمون الستة اتهامات بالانتماء الى تنظيم "القاعدة" وتزوير وثائق ومستندات سهلت تنفيذ اعمال ارهابية.