شدّد الرئيس الأميركي جورج بوش في كلمته الاذاعية الأسبوعية أمس، على ان إدارته تحاول مطاردة تنظيم"القاعدة"من خلال التنصّت على سجلات الاتصالات الهاتفية لملايين من المواطنين، لكنه طمأنهم قائلاً:"نشاطاتنا موجهة حصراً ضد القاعدة وشركائها المعروفين". واعتبر ان العمليات الاستخباراتية"قانونية"، مؤكداً ان أعضاء الكونغرس"أبلغوا الاجراءات المتخذة". في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا في حديث تنشره اليوم صحيفة"بيلد أم زونتاغ"الألمانية ان أسامة بن لادن زعيم"القاعدة"يتخفى في باكستان قرب الحدود مع أفغانستان، معتبراً ان محاولات سلطات إسلام آباد لاعتقاله"غير جدية". راجع ص8 تزامن ذلك مع كشف معلومات في الولاياتالمتحدة عن استغلالها الفضاء لعمليات التجسس بأقمار اصطناعية مزودة كاميرات دقيقة، وبإشراف قسم خاص في وزارة الدفاع البنتاغون. وأعلن الجنرال في سلاح الجو جيمس كلابر الذي أدار هذا القسم، ان عمليات الرصد تشمل"مراكز نووية ومعسكرات وتجمعات ارهابية وكوارث طبيعية". وتابع ان هذه العمليات شملت ايران وكوريا الشمالية. ويتقاعد كلابر الشهر المقبل، وهو أفاد ان المعلومات والصور التي تحدد التفاصيل حتى ارتفاع متر عن سطح الأرض، كانت تحلل في ضوء مقارنتها مع أخرى ترد من نحو 900 جهة ووكالة متعاونة. على صعيد آخر، طعن الفرنسي المغربي الأصل زكريا الموسوي الذي حُكم في الرابع من الشهر الجاري بالسجن المؤبد بتهمة التورط باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، في الحكم الذي صدر ضده، علماً ان قاضية المحكمة الجزائية ليونيل برينكيما كانت رفضت طلب خضوعه لمحاكمة جديدة. وقال محاموه انه يريد ان تراجع محكمة الاستئناف في الدائرة الرابعة الحكم النهائي في حقه. تزامن ذلك مع نقل الموسوي جواً الى سجن فلورنسا الفيديرالي في كولورادو غرب الخاضع لاجراءات أمنية مشددة، وهو يؤوي 398 من أشد النزلاء عنفاً أو إثارة للمشاكل أو ميلاً للهرب. وجمّد ايميت سوليفان، قاضي محكمة واشنطن الجزئية محاكمة المعتقل السعودي غسان الشاربي أمام اللجنة العسكرية في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، علماً ان المحكمة الأميركية العليا ستفصل في شرعية اللجنة الشهر المقبل. وأعلن سوليفان ان الشاربي يمكن ان يتعرض لأذى في حال مثُل أمام المحكمة العسكرية، مؤكداً ان وزارة العدل أخفقت في اثبات ادعائها أن تأجيل المحاكمة"سيعرّض الجهود الحربية للخطر". في ألمانيا، حذّر المدعي العام أكاي نيم من"تهديد إسلاميين يفضّلون العمل بمفردهم ومن دون الانتماء الى جماعات متشددة، ما يجعل اعتقالهم أكثر صعوبة". وأشار الى ان اعتداءات مدريد ولندن"أظهرت أن المهاجرين غير الراضين عن الأوضاع قد يتجهون نحو التطرف، من دون امكان تحديد الخطر الحالي الذي يمثلونه". ودافع عن تجنيد"عملاء"لملاحقة إرهابيين.