يعلو الحديث في الشارع الرياضي السعودي عن مباراة اليوم التي ستجمع المنتخب السعودي الاول لكرة القدم ونظيره منتخب توغو، خصوصاً أنها تأتي بعد أقل من 72 ساعة من المواجهة القوية التي خاضها المنتخب السعودي امام المنتخب البلجيكي، وخسرها بهدفين مقابل هدف واحد، وهو اللقاء الذي استرد فيه نجوم"الأخضر"بعضاً من الثقة، على رغم الخسارة التي عجز من خلالها باكيتا عن الهروب من نفقي النقدين الاعلامي والجماهيري. لقاء اليوم سيكون مختلفاً كلياً عن مباراة بلجيكا، فهي مباراة يفترض ان تكون متكافئة، فالفوارق الفنية بين الطرفين ستكون معدومة، وربما تميل المهارات الفردية لمصلحة الاخضر، كما تميل القوة الجسمانية لمصلحة المنتخب الافريقي، الذي لن يكون مستواه بعيداً عن المنتخب التونسي، وهو المنتخب الذي سيلاقيه المنتخب السعودي في مباراته الافتتاحية في نهائيات كأس العالم. الاداء شبه المقنع الذي قدمه نجوم السعودية امام بلجيكا يفترض ان يتواصل اليوم، ولذلك لا يستبعد ان يدخل باكيتا تغييرات كثيرة، على رغم الارهاق، كون المنتخب لعب مباراة قوية قبل 72 ساعة. باكيتا سيلجأ اليوم للعب بأكثر من خيار، ولكن يبقى خيار اللعب بطريقة 4-5-1 هو الاجدى، نظراً إلى أنه سيلعب بهذا الاسلوب في النهائيات، وهو الأسلوب الذي قال إنه لا ينوي تغييره، ويملك باكيتا عدداً من اللاعبين القادرين على تطبيق هذه الطريقة بكل مثالية متى ما اشرك الدوخي وعبدالغني في آن واحد في ظهيري الجنب، وزج بمحمد نور والتمياط وخالد عزيز. مطب باكيتا أمام الجماهير السعودية قد يجد حله اليوم، بتقديم مستوى معروف نتيجة ترفع من الروح المعنوية للاعبي الأخضر قبل أن يختتموا معسكرهم ويعودوا للسعودية، وقبل انطلاق المعسكر الأخير، الذي تنتظره فيه عدد من اللقاءات لعل أبرزها ستكون أمام التشيخ. ولعل التفاؤل الذي ظهر به لاعبو الأخضر يوم أمس في تدريبهم المسائي بملعب هلمندا يوضح حقيقة اصرارهم على تحقيق الفوز الذي سيكون معنوياً ليس الا، فتجربة الكرة السعودية مع اللقاءات الودية والتي اتسمت بالخسائر كانت جيدة أحياناً بدليل تجربة اليونان قبل مونديال 94 عندما مني بخسارة خماسية ولكنها كانت مصل لقاح. ويعيب على لاعبي السعودية هلع ربع الساعة الأول والذي بدا جلياً من خلال اللقاءات الماضية، إذ كثيراً ما يمنى مرماهم بالأهداف خلال الدقائق الاولى، وكانت آخرها أمام بلجيكا بعد مضي 3 دقائق، ولذلك على باكيتا ملاحظة ذلك واللعب بطريقة جس النبض والحذر في تلك الفترة.