سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لاريجاني في أثينا يؤكد عدم نية الانسحاب من المعاهدة النووية ... وإدانة سنية لاعتقال شيخ في الأهواز . نجاد ينتظر رد بوش على رسالته بعد فشل مجلس الأمن في إدانة إيران
أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس، لدى مغادرته طهران متوجهاً الى جاكرتا لحضور قمة مجموعة الدول الثماني النامية، أنه ينتظر رداً على الرسالة التي بعثها الى الرئيس الاميركي جورج بوش، على رغم تأكيد مسؤولين أميركيين أنها تخرج عن سياق الخلاف الدائر في شأن البرنامج النووي لطهران. وقال نجاد:"سنعمل استناداً إلى رد فعل المتلقي، علماً أن الرسالة حملت مواقف الشعب والدولة في شأن مختلف المسائل المطروحة. ولا نعاني من مشكلة في اتخاذ القرار"، في إشارة ضمنية إلى إمكان موافقة بلاده على بدء مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة. أما حميد رضا آصفي، الناطق باسم الخارجية الايرانية، فدعا الى عدم التوقف عند ردود بعض المسؤولين الاميركيين التي ربطت توقيت الرسالة بالنقاش الدائر في الاممالمتحدة حول إيران. واتهم الولاياتالمتحدة بممارسة الضغوط على دول اخرى ورفض اتباع المنطق،"ما يحتم إصرارنا على مواقفنا". وغداة فشل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا في التوصل إلى اتفاق في شأن مشروع قرار يلزم إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، اشاد علي لاريجاني، كبير المفاوضين الايرانيين، بموقف الصين وروسيا"الواقعي"، في مواجهة دول أخرى"تحاول اثارة المشاكل". وقال لاريجاني، في اعقاب لقائه وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس في اثينا:"ننصح الاتحاد الاوروبي بعدم مواكبة سياسة أميركا التي تثير مشاكل في المنطقة، علماً انه يستطيع الاضطلاع بدور بناء في ازالة التوتر". وأكد لاريجاني عدم نية بلاده الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، خلافاً لما لمح الرئيس الايراني اليه الاحد،"اذ لا مبرر لذلك حالياً، في حين نحتاج الى ايجاد التوازن بين الواجبات والحقوق الواردة في معاهدة منع الانتشار النووي". وأشار لاريجاني الى إمكان درس بلاده الاقتراح الروسي الخاص بتوليها تخصيب اليورانيوم لحسابها على أراضيها،"في حال عاد الملف الايراني الى الوكالة الذرية، علماً أنه يوجد وقت كافٍ لتسوية القضية". وفيما توقع صادق خرازي، السفير الايران السابق لدى فرنسا، التوصل الى اتفاق للأزمة قريباً، على رغم وصولها الى اعلى مستوياتها"، اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أن"خمس الى ست مسائل لا تزال عالقة"قبل التوصل الى اتفاق حول قرار في شأن ايران. اما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فأكد وجود اجماع على ضرورة توفير الشروط المؤاتية لاستئناف المفاوضات المباشرة حول برنامج ايران النووي وخروجها بنتائج بناءة". وأكد أن مناقشات نيويورك"لم تتناول العقوبات ضد ايران بشكل ملموس". ادانة سنية على صعيد آخر، وصفت قوات"ابو بكر"السنية في ايران اعتقال السلطات الشيخ جليل عبدالحميد الدوسري، إمام جامع الامام الشافعي في عبدان بالاهواز بأنها"حملة دنيئة تندرج ضمن حملة الملاحقات العنصرية لاهل السنة في ايران". واتهمت"أبو بكر"النظام بقتل وتشريد نساء وأطفال أهل السنة والقوميات العربية والكردية وسواهم من الاقليات يومياً، ومنعهم من تشييد مساجد سنية ومدارس عربية. وفي سياق قضية اعتقال المفكر رامين جهانبغلو، اتهمت صحيفة"جمهوري اسلامي"المتشددة المفكر بصلته بالاستخبارات الاميركية والاسرائيلية. وقالت انه خضع للمراقبة فترة من الزمن، ب"اعتباره من العناصر الرئيسيين في الخطة الاميركية لاطاحة النظام الاسلامي"، مؤكدة انه يتلقى راتباً من الولاياتالمتحدة لتنفيذ"نشاطات ثقافية ضد ايران".