دعا أحمد جنتي رجل الدين الإيراني البارز مواطنيه إلى عدم الخوف من التهديدات الأميركية المتزايدة، وقال:"إنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً... لا داعي للخوف". وكان جنتي الذي يترأس مجلس صيانة الدستور الإيراني يشير في خطبة الجمعة في طهران إلى مطالبة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مجلس الأمن بتحذير إيران من"العواقب"التي قد تنتج عن تحديها للمطالب الدولية بكشف حقيقة أنشطتها النووية بالكامل وتعليق تخصيب اليورانيوم. كما كان يشير إلى المندوب الأميركي لدى الأممالمتحدة جون بولتون الذي لم يستبعد احتمال تقديم مشروع قرار ضد إيران استناداً إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يتضمن التدخل العسكري. وقال جنتي إن"قواتنا المسلحة مستعدة وتعمل على مدار الساعة من أجل رخاء الإسلام والمسلمين". وكان كبير المفاوضين النوويين في إيران علي لاريجاني رفض طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليق تخصيب اليورانيوم ووصفه بأنه"غير منطقي". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا عن لاريجاني قوله، إن إيران ستظل ملتزمة بتعهداتها النووية وستعلن موقفها في شأن مطلب الوكالة الدولية في غضون الأسبوعين المتبقيين على تقديم مدير الوكالة محمد البرادعي تقريره إلى مجلس الأمن. وكان البرادعي قد وصل إلى طهران أمس الأول الأربعاء بعد 24 ساعة فقط من إعلان إيران تخصيب اليورانيوم بنجاح في منشأة ناتانز النووية وسط البلاد. وأوضح البرادعي لدى وصوله أن هدف الزيارة الرئيس هو دعوة إيران لتعليق عملية تخصيب اليورانيوم، تماشياً مع مطالب مجلس الأمن الدولي، والعودة إلى طاولة المفاوضات والسماح بتسوية النزاع المثار حول تخصيب اليورانيوم عن طريق القنوات الديبلوماسية. غورباتشوف من جهة أخرى، انتقد الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف في مقال نشر أمس،"أوهام التسلط"لدى الولاياتالمتحدة، ودعاها إلى الحوار مع روسيا لا سيما في شان الملف الإيراني. وكتب الرئيس السابق في صحيفة"روسيسكايا غازيتا" أن"أوهام التسلط التي تدفع إلى الاعتقاد بإمكان تسوية المشاكل الأمنية في شكل فردي، قوية حالياً. لكن لا يمكن التوصل إلى حلول جيدة إلا عبر الطرق السياسية والتفاوض". واعتبر أن روسيا في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة يجب ألا ينظر إليها على أنها شريك من الدرجة الثانية لبناء عالم طبقاً للنموذج الأميركي، متحدثاً عن إصابة الولاياتالمتحدة"بعقدة المنتصر"بعد الحرب الباردة. وقال غورباتشوف إن روسيا"لن تتقمص هذا الدور"وان البلد"يؤيد التعاون مع الولاياتالمتحدة لكن على قدم المساواة". وفي ما يخص الملف الإيراني قال الرئيس السوفياتي السابق إن"الطرق السياسية لم تستنفد"مضيفاً:"اعتقد أننا سنصل بسرعة إلى حل مقبول إذا أقامت الولاياتالمتحدة اتصالات أوسع مع السلطة الإيرانية". وحذر الأميركيين من توجيه"ضربات وقائية"لإيران، معتبراً انه إذا وقع ذلك"فسيكون بمثابة ضربة قاضية لمعاهدة الحد من الانتشار النووي". وزاد:"إن اتفاقاً من هذا القبيل يجب أن يكون متبادلاً وإذا لم تخفض الدول الأعضاء في النادي النووي مخزون الأسلحة النووية قبل التخلي عنه فان ظهور دول نووية أخرى لا مفر منه".