في الأول من كانون الأول ديسمبر 1974 قاد المدرب الشاب لويس أراغونيس فريق أتليتكو مدريد للتعادل في ملعب ميستايا ضد فالنسيا 1-1 في الدوري الإسباني لكرة القدم. وكان أراغونيس في الخامسة والثلاثين من عمره عندما لعب مباراته الأخيرة مع ناديه أتليتكو مدريد في 24 تشرين الثاني نوفمبر 1974 وتعادل 2-2 ضد سبورتنغ وأعلن اعتزاله النهائي، ولم يصدق نفسه عندما اختاره رئيس النادي للعمل مدرباً للفريق بعد 7 أيام فقط من اعتزاله. وبالأمس وفي مدينة مدريد - مسقط رأسه - خاض أراغونيس المدير الفني لفريق ريال مايوركا مباراته الألف كمدرب ضدّ ريال مدريد في ملعب سانتياغو بيرنابيه، وكان النصر من نصيب فريقه بنتيجة 3-2، وحظي المدرب باحتفالية كبيرة من أنصار ناديه. ويعتبر أراغونيس أول مدرب في تاريخ الكرة الإسبانية يصل إلى هذا الرقم الضخم في الدوري الأول، علماً بأنه لم يضف إلى رصيده 43 مباراة قادها لفريق أتليتكو مدريد في الدرجة الثانية في موسم 2001-2002 وقاده للفوز بالبطولة والصعود إلى الدرجة الأعلى. ويتفوق أراغونيس على ميغيل مونيوز صاحب المركز الثاني بفارق كبير. ومونيوز الذي اعتزل التدريب وصل إلى 890 مباراة بينها 598 مع ريال مدريد من 1960 إلى 1974 وبينها 59 مباراة مع المنتخب الإسباني. والمدرب إيروريتا الذي بدأ في موسم 74-1975 وصل إلى 697 مباراة. أراغونيس هو ثالث مدرب لمايوركا في الموسم الحالي وتولى مهمته في 13 تشرين الأول أكتوبر الماضي بدلاً من لومبارت الذي حل بدلاً من باتشيكو. ورصيد أراغونيس يشمل ألقاباً كثيرة بينها كأس أندية العالم وكأس الأندية الأوروبية وكأس كؤوس أوروبا والسوبر الأوروبية والدوري الإسباني وكأس إسبانيا والسوبر الإسبانية، ولكنه لم يحرز أياً منها أكثر من مرة واحدة. وعمل أراغونيس في 8 أندية كلها في إسبانيا، وهي أتليتكو مدريد في 1974 و2001 وريال بيتيس في 1981 و1997 وبرشلونة في 1987 وإسبانيول في 1990 وسيغيل في 1993 وفالنسيا في 1995 وريال أوفيدو في 1999 وريال مايوركا في 1996 و2003. وشاءت الأقدار أن يكمل البرتغالي لويس فيغو أحسن لاعب في ريال مدريد في الموسم الحالي مباراته رقم 200 مع ناديه بالقميص الأبيض وسجل خلالها 49 هدفاً، وهو ثاني اللاعبين الأجانب في عدد المباريات في تاريخ النادي.