في أكثر الأيام دموية منذ أسابيع، سقط حوالى 60 قتيلاً في سلسلة هجمات استهدفت احداها جنازة شيعية في المقدادية، فيما أُلحقت خسائر فادحة بقافلة لشاحنات صهريج في مكمن تبنى نصبه تنظيم"الجيش الاسلامي في العراق". في المقدادية، قتل انتحاري 36 شخصاً وأصاب 40 آخرين عندما فجّر نفسه إثر دخوله في جنازة ابن شقيق مسؤول في"حزب الدعوة"الشيعي، تلاه أيضاً قصف بقذائف"مورتر"استهدف المشيعين، ما أرغمهم على الاحتماء بالمقبرة. وكان مدير مكتب حزب"الدعوة"في المقدادية أحمد البقة تعرض ليل أول من أمس لمحاولة اغتيال أسفرت عن جرح ثلاثة من حراسه، إضافة الى مقتل طفلة كانت على الطريق، فيما توفي أحد الجرحى، وهو ابن شقيق البقة، لاحقاً متأثراً بجروحه. وأفادت وكالة"أسوشيتد برس"أن مقبرة المدينة أصبحت مليئة بأجزاء بشرية فيما لُطخت قبورها بالدماء. وبعد ذلك الحادث بقليل، نصب مسلحون مكمناً باستخدام قذائف صاروخية وأسلحة آلية، لقافلة تضم حوالى 60 شاحنة صهريج على الطريق بين تاجي شمال وبغداد، ما أدى الى تدمير ثلاث منها في شكل كامل وإلحاق أضرار ب20، فيما دُمرت ثلاث آليات للجيش العراقي كانت تؤمن الحماية للقافلة، بحسب الناطق باسم الشرطة الملازم عبد الزهراء قاسم. لكن ناطقاً باسم وزارة النفط قال إن شاحنة صهريج أصيبت بأضرار في انفجار قنبلة على جانب الطريق، لكن الشرطة ومصادر صناعة النفط أصرت على أن الهجوم أكبر من ذلك بكثير. وتبنى"الجيش الاسلامي في العراق"الهجوم في بيان نُشر على موقع على الانترنت يستخدمه مسلحون عادة، معتبراً أن القافلة تخص"الاحتلال". وكانت هذه القافلة جزءاً من مساع كبيرة للحكومة بغية تخفيف النقص في الوقود في العاصمة اثر الإغلاق الأخير لمصفاة النفط الرئيسية في بيجي حيث توقف سائقو الصهاريج عن العمل لدواعٍ أمنية. وفي غضون ذلك، قُتل ثمانية عراقيين على الأقل وجُرح 12 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مغاوير الشرطة في منطقة الدورة جنوب العاصمة العراقية. وأفادت مصادر أمنية أن السيارة كانت واقفة على جانب الطريق قرب سوق أبوشير المزدحمة في حي الدورة. ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات من لواء"الرعد"التابع لوزارة الداخلية في منطقة الغزالية غرب بغداد، أسفرت عن مقتل أحد عناصر اللواء وجرح 16 آخرين. كما أودى انفجار سيارة مفخخة قرب مقر لشرطة النجدة في منطقة الكاظمية الشيعية بحياة خمسة أشخاص، في حين جُرح 13 آخرون، بحسب مصدر أمني. وقُتل جندي أميركي وجُرح أربعة آخرون في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في ساحة التحرير وسط بغداد. وفي كربلاء، أعلنت الشرطة أن ثلاثة أشخاص على الأقل أُصيبوا في انفجار سيارة مفخخة في هذه المدينة الشيعية. وفي اللطيفية، كشف مصدر في الجيش العراقي أن جندياً عراقياً قُتل وأُصيب آخران في انفجار قنبلة قرب دوريتهم في هذه المنطقة المعروفة ب"مثلث للموت"جنوببغداد. وفي الاسكندرية، أعلنت الشرطة أن اثنين من رجال الشرطة أُصيبا أول من أمس في انفجار قنبلة بدائية الصنع قرب دوريتهما في المدينةجنوببغداد. وفي كركوك، أفادت الشرطة أن مدنيين قُتلا وأُصيب اثنان آخران في انفجار قنبلة استهدفت دورية أميركية. وفي بلد، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن قوات أميركية قتلت مسلحاً مشتبهاً به وأصابت آخر الاثنين الماضي قرب هذه البلدة. كما اعتقلت القوات الأميركية مسلحين اثنين قرب الحويجة في جنوب غربي مدينة كركوك. من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية إن مسلحين أطلقوا النار على سيارة المدير العام في وزارة النفط رحيم علي السوداني في حي العامرية غرب بغداد، ما أدى إلى مقتله ونجله سرمد. كما قُتل اثنان من حراس زعيم"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"عبدالعزيز الحكيم بالرصاص أول من أمس أثناء حضورهما جنازة جنوببغداد. وفي المحاويل، أكدت الشرطة العثور على جثتين موثقتي الأيدي والأرجل وعليهما آثار طلقات نارية. الى ذلك، ذكرت مصادر في الداخلية أن مسلحين يستقلون سيارتين من نوع"بيجو"اعترضوا طريق حسين صباح عبدالكريم نجل سكرتير وزير الدفاع العراقي العميد صباح واقتادوه إلى جهة مجهولة. كما قُتل الطبيب حسين ناجي سلام الذي يعمل في مستشفى مدينة الطب بعدما أطلق مجهولون النار عليه قرب منزله في حي اليرموك، في حين اغتيل مدير بلدية"أبو غريب"حسين رسول علي بعد إطلاق النار عليه أثناء قيادته سيارته، وهو في طريقه إلى العمل. وفي الناصرية، جُرح 14 شخصاً بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة نتيجة عراك بالأيدي والقضبان الحديدية نشب بين الشرطة ومئات المتظاهرين من العاطلين عن العمل.