أكد مصدر من الشرطة العراقية أن 30 شخصاً قتلوا وأصيب 36 آخرون بجروح أمس في تفجير انتحاري جرى خلال تشييع أحد أنسباء مسؤول حزب الدعوة الشيعي في بلدة المقدادية (45 كلم شرق بعقوبة). وأوضح المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته أن «انفجاراً وقع عند وصول موكب تشييع أحد المواطنيين إلى داخل مقبرة المقداد مما أدى إلى مقتل ثلاثين شخصاً وإصابة 36 آخرين بجروح». وأضاف أن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه لدى دخول جنازة أحد أقرباء مسؤول حزب الدعوة في المدينة». يذكر أن أحمد البقة مدير مكتب حزب الدعوة في المقدادية تعرض مساء الثلاثاء لمحاولة اغتيال أسفرت عن إصابة ثلاثة من حراسه بجروح إضافة إلى مقتل طفلة كانت على الطريق. وقد توفي أحد الجرحى وهو قريب للبقة، لاحقاً متأثراً بجروحه. من ناحيته أفاد مراسل فرانس برس أن القوى الأمنية العراقية طوقت المقدادية ومنعت الدخول والخروج منها مستثنية السيارات العسكرية وسيارات الإسعاف. من جانب آخر أعلنت مصادر أمنية وطبية أن أحد عشر عراقياً قتلوا وجرح 38 آخرون أمس في هجمات في العراق بينهم مدير عام في وزارة النفط الذي قتل مع نجله، وخمسة أشخاص سقطوا في انفجار سيارة مفخخة. وأكد مصدر أمني أن «سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر لشرطة النجدة في منطقة الكاظمية الشيعية في شمال بغداد مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى و13 جريحاً» من الشرطة والمدنيين. وفي منطقة الغزالية غرب بغداد وقع اشتباك بين مغاوير الشرطة التابعين لوزارة الداخلية ومسلحين مجهولين أسفر وفق مصادر طبية عن «مقتل عنصر من المغاوير وعن إصابة عشرين شخصاً بجروح هم مدنيان و18 من المغاوير». وقال مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن اسمه أن «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارة رحيم علي السوداني في حي العامرية غرب العاصمة بغداد مما أدى إلى مقتله مع نجله سرمد وإلى إصابة سائقه بجروح». كما «قتل مدنيان وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية في وسط كركوك (255 كلم شمال بغداد)» وفق النقيب محمد عادل من شرطة المدينة. وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد) أكد مصدر من الشرطة مقتل سائق شاحنة محملة بالوقود قرب المدينة. وأوضح المصدر أن «رتلاً من الشاحنات محملة بالوقود غادر مصفاة بيجي باتجاه بغداد تعرض إلى هجوم من قبل مسلحين أسفر عن مقتل سائق واحتراق شاحنته». ويتعرض سائقو شاحنات الوقود باستمرار لتهديدات وعمليات تخريب مما يؤدي من حين لآخر إلى توقف عمليات النقل وإلى أزمة وقود. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) أشار مصدر من الشرطة إلى إصابة جندي عراقي ومدني بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في جنوب غرب المدينة. كما أدى انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب لسيارات تقل أجانب وسط بغداد إلى احتراق مركبة وإصابة من فيها. وأبلغ شهود عيان وكالة الأنباء الألمانية بأن «مركبة رباعية الدفع تقل أجانب احترقت وأصيب من فيها إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكباً لسيارات تقل أجانب في ساحة الطيران في باب الشرقي وسط بغداد صباح أمس». من جهة أخرى انفجرت عبوتان ناسفتان صباح أمس قرب ملعب الشعب وسط بغداد مستهدفة رتلاً للجيش الأمريكي دون وقوع إصابات. على صعيد آخر ذكر تقرير بثته قناة العربية الإخبارية مساء الثلاثاء أن مسلحين خطفوا شقيقة وزير الداخلية العراقي بيان جبر. ونقلت العربية عن مراسلها في بغداد أن المسلحين ساروا بجوار حافلة تستقلها السيدة وأطلقوا النار فقتلوا سائقها وحارساً كان في سيارة أخرى في نفس القافلة. ولم يذكر التقرير اسم المرأة التي خطفها المسلحون. من جهة أخرى عاد إلى الخرطوم صباح أمس السودانيون الخمسة الذين تم الإفراج عنهم في العاصمة العراقية بغداد بعد اختطاف من قبل تنظيم القاعدة وأطلق سراحهم عقب تلبية مطلب القاعدة بإغلاق السفارة السودانية هناك. والمختطفون العائدون هم السكرتير الثاني بالسفارة عبدالمنعم محمد التوم وأربعة مستخدمين محليين بالسفارة هم مبارك محمد علي الرضى والراوي أحمد و صلاح محمد علي وعبدالعظيم أحمد عبدالله.