أقرت مصادر قيادية في الجيش الإسرائيلي بعجزه عن توفير"الردود الملائمة"لتواصل سقوط القذائف الفلسطينية على جنوب إسرائيل. ونقلت صحيفة"يديعوت أحرونوت"عن هذه المصادر خيبتها من فشل العملية العسكرية"السهم الجنوبي"التي أقرها وزير الدفاع شاؤول موفاز الأسبوع الماضي، لمواجهة قذائف"القسام"والهاون الفلسطينية، وتضمنت تكثيف القصف البري والجوي والبحري في قطاع غزة. وأشارت الى ارتفاع عدد الصواريخ التي تُطلق من القطاع، ما يعد دليلاً على أن الجيش الإسرائيلي لا يملك حلاً حقيقياً لمواجهة صواريخ"القسام"، بحسب اعتراف ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية. ولا تخفي القيادة العسكرية خشيتها من أن تصيب القذائف"مواقع استراتيجية"في مدينة عسقلان. ونقلت الصحيفة عن هذه القيادة أنها اتخذت جميع الاجراءات الاحترازية لحماية منشآت استراتيجية، لكنها اعترفت بأن القصف المكثف للقطاع ولمناطق مأهولة فيه نحو 300 قذيفة يومياً لم يأت بنتيجة. وأفادت الصحيفة أن رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال دان حالوتس لا يزال عند موقفه المعارض لشن عملية توغل عسكرية واسعة في القطاع، كما يطالب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يوفال شطايتنس. جاء ذلك في وقت قصفت مروحيات إسرائيلية مكتبين ل"كتائب شهداء الأقصى"الذراع العسكرية لحركة"فتح"في مدينة غزة، رداً على سلسلة هجمات بصواريخ يدوية الصنع من جنوب القطاع، سقطت على مدينة سديروت وعسقلان حيث جُرح اسرائيلي ولحقت أضرار بالغة بمصنع. كما قتل جنود اسرائيليون مسلحاً فلسطينياً في اشتباك وقع أثناء محاولتهم اعتقال ناشطين مطلوبين في مخيم للاجئين قرب مدينة نابلس في الضفة. وأسفر الاشتباك أيضاً عن جرح جنديين اسرائيليين واعتقال فلسطيني، بحسب مصادر عسكرية اسرائيلية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن مروحيات اسرائيلية أطلقت صواريخ على مقرين ل"كتائب شهداء الأقصى"في مدينة غزة، لكن أحداً لم يصب في الهجوم. وأفادت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي أن الهجومين استهدفا مكاتب ل"شهداء الأقصى"، لافتة الى وقوع غارة ثالثة على مهبط للمروحيات. وأضافت أن فلسطينيين أطلقوا صاروخين من صنع يدوي باتجاه جنوب اسرائيل من دون أن يؤدي سقوطهما الى الحاق أضرار. وأوضح شهود فلسطينيون ومصادر أمنية أن طائرات اسرائيلية أغارت على مهبط للمروحيات قرب مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع اصابات. وجاءت الغارات الجوية الاسرائيلية بعد ساعات من قصف مدفعي إسرائيلي على مواقع لاطلاق الصواريخ في شمال غزة، بعدما أصاب صاروخ مصنعاً في عسقلان تسبب بنشوب حريق ووقوع أضرار جسيمة وباصابة اسرائيلي، وسقوط آخر على بلدة سديروت. وكان مسلحون أطلقوا ستة صواريخ أخرى من النوع ذاته أول من أمس، ما استدعى رداً اسرائيلياً تمثل بشن مروحيات اسرائيلية ثلاث غارات على القطاع ليل أول من أمس. وفي الخليل، أفاد شهود أن مستوطنين يهوداً استولوا ليل اول من أمس على منزل فلسطيني في المدينةجنوبالضفة الغربية. وأكد المستوطنون أنهم اشتروا المنزل المؤلف من ثلاث طبقات والواقع في الخليل القديمة قرب الحرم الابراهيمي، من أصحابه الفلسطينيين. وفور الاستيلاء على المنزل المهجور منذ سنوات، الذي يقع قرب نقطة تفتيش للجيش الاسرائيلي، أخرج المستوطنون الأثاث منه.