تبدأ في الرياض اليوم اجتماعات بين الحكومة اليمنية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، لبحث الخطط الفنية لتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج الخليجي. ويترأس الوفد اليمني نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي يحيى المتوكل. وقال المتوكل ل"الحياة"ان الاجتماعات تأتي تنفيذاً لقرارات وزراء خارجية مجلس التعاون واليمن التي عقدت أخيراً في الرياض، ووافقت على مشروع تأهيل الاقتصاد اليمني ضمن خطة خمسية وعشرية بدعم خليجي. وأضاف المتوكل أن الاجتماعات ستنظر في مقترح تأسيس صندوق خليجي لدعم تأهيل الاقتصاد اليمني، تشارك فيه الحكومات والصناديق التنموية الخليجية، وأيضاً عقد مؤتمر دولي للمانحين برعاية خليجية، فضلاً عن بحث ترتيبات عقد مؤتمر لاستكشاف فرص الاستثمار الخليجي في اليمن خلال العام الحالي، بمشاركة رجال الأعمال والشركات الخليجية. ويهدف المؤتمر الى تنشيط الاستثمارات الخليجية في اليمن وتذليل كل العقبات التي قد تواجهها لتحقيق الشراكة التنموية والاستثمارية بين الجانبين، فضلاً عن مناقشة احتياجات اليمن في عدد من المجالات مثل الصحة والتعليم والمياه، والأمومة والطفولة والطرقات والزراعة والأسماك. من ناحية أخرى يصل إلى صنعاء منتصف نيسان أبريل الجاري الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية على رأس وفد من الأمانة العامة في زيارة تستغرق بضعة أيام. وقال وكيل أول وزارة الخارجية والمغتربين محيي الدين الضبي ل"الحياة"، ان الوفد الخليجي سيجري مباحثات ومشاورات مع عدد من المسؤولين تتعلق بآفاق تطوير العلاقات والتعاون المشترك. وأكد الضبي أن اليمن يأمل في ان تسهم الزيارة في التمهيد للخطوات الإجرائية على طريق تنفيذ نتائج الاجتماع الوزاري في ما يتعلق بتأهيل اليمن للاندماج في الاقتصاد الخليجي ومناقشة الآليات العملية لدعم الصناديق والحكومات الخليجية لتمويل برامج التنمية في اليمن. على صعيد آخر، قال المدير العام لمؤسسة الكهرباء اليمنية عبدالمعطي الجنيد، أن نتائج دراسة الربط الشبكي بين اليمن والسعودية أثبتت الجدوى الاقتصادية للمشروع، وستعرض نتائج الدراسة خلال الأيام المقبلة. وأوضح الجنيد أن الربط سيكون من رأس كثيب في اليمن إلى منطقة جيزان، بتمويل من الصندوق العربي للجزء الواقع في الأراضي اليمنية وبقدرة 200 ميغاواط بين البلدين.