اجتاحت عواصف ربيعية عنيفة وأعاصير قطاعات كبيرة من وسط الولاياتالمتحدة، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل. وحاصرت الرياح والأعاصير العشرات داخل منازلهم في ولاية ميسوري، فيما أنقذ آخرون، بحسب ما أفادت شبكة"سي أن أن"الإخبارية. ومن بين الضحايا، 15 قتيلاً سقطوا في مقاطعتين في شمال غربي ولاية تينيسي. وأفاد جيف هولت قائد شرطة داير كاونتي بأن هناك 12 وفاة في منطقة دايرسبرغ في شمال غربي ولاية تينيسي. وأضاف أن غالبية الضحايا قضت في منازلها التي تهدمت بفعل الأعاصير. وقال الناطق باسم إدارة الطوارئ في ولاية تينيسي كيرت بيكرنغ إن أعداداً كبيرة من المنازل تحطمت عندما اجتاح إعصار مناطق في الولاية. وأفاد شهود أن عاصفتين على الأقل وقعتا بفارق 90 دقيقة، من المحتمل أن تكونا شملتا أعاصير، في داير كاونتي في شمال غربي تينيسي. ووقع معظم الأضرار في منطقة ميلز فيلد الريفية حيث دمرت إدارة الإطفاء المحلية وألحقت أضراراً بالغة بثلاثة منازل. وقتل شخصان في سان لويس وثلاثة في مقاطعة غيبسون المجاورة. وضربت الرياح والأعاصير أيضاً عدداً من الولايات مثل أركنساو وميسوري وكنتاكي وإلينويز. ولقي رجل يبلغ من العمر 42 سنة حتفه في ولاية ميسوري، بعد تعرضه لإصابات بالغة إثر هبوب رياح قوية. وفي إلينويز، تسببت رياح عاتية في مصرع شخص آخر. وشارك الصليب الأحمر في عمليات الإنقاذ في عدد من الولايات. وتأتي الكارثة الطبيعية هذه بعدما خلص تقرير لمجلس النواب الأميركي إلى أنّ الإدارة أهملت التهديد الذي شكله الإعصار كاترينا، وأنها أخفقت في معالجة الوضع بسرعة، معتبراً أن"فشلاً في القيادة"ترك المواطنين محاصرين فيما هم في حاجة إلى المساعدة. وأفاد التقرير بأن الخطأ الرئيسي يكمن في رد الفعل السلبي وسوء التقدير من جانب كبار معاوني الرئيس جورج بوش، لا سيما وزير الأمن الداخلي مايكل شيرتوف.