أدت عواصف شديدة تجتاح منذ ايام عدة قسما كبيرا من الولاياتالمتحدة الى سقوط 170 قتيلا على الاقل، على ما افادت حصيلة أعدها مسؤولون بأجهزة الطوارئ. وقضى 128 شخصا في ولاية الاباما (جنوب) وحدها والتي أمر الرئيس الاميركي باراك اوباما الحكومة ب «التحرك السريع» لنجدتها. طلاب يعبئون أكياسا بالرمل تحسبا لفيضان نهر أوهايو في ميتروبوليس بولاية الينوي AFP وقال «خلعت قلوبنا خوفا على المتضررين بهذا الدمار ونشيد بالجهود البطولية التي بذلها هؤلاء الذين يعملون بلا هوادة لمواجهة الكارثة». ونشر مرصد الاحوال الجوية تحذيرا من وجود «مخاطر عالية» بهبوب اعاصير وتساقط البرد وحصول فيضانات مفاجئة في بعض مناطق الاباما وجورجيا وميسيسيبي في جنوب البلاد. وقد تشمل حالة الطقس هذه 21 ولاية اميركية في منطقة تمتد من البحيرات الكبرى الى خليج المكسيك والساحل الاطلسي. ويوم الثلاثاء وحده سجل اكثر من 50 اعصارا. وتم اجلاء مئات الاشخاص من ميسوري (وسط) بعد انهيار السدود خصوصا في بلاك ريفر في بوبلار بلاف. وكان مسؤولون يدرسون امكان كسر سدود لخفض منسوب مياه الانهر التي ارتفعت الى حد كبير فعلقت زوارق تحت جسور. ويأتي ذلك بعد ربيع ممطر وشتاء تساقطت خلاله كميات كبيرة من الثلوج. وأعلنت حالة الطوارئ في الاباما واركنساس (11 قتيلا) وكنتاكي وميسيسيبي (11 قتيلا) وميسوري وتينيسي واوكلاهوما. وطلب حكام هذه الولايات من الحرس الوطني المشاركة في عمليات الانقاذ. وفي جورجيا، قتل تسعة اشخاص الاربعاء، كما اعلن متحدث باسم هيئة ادارة الكوارث. وسجل حصول زهاء 300 اعصار منذ بداية العواصف الجمعة الماضي، منها 130 في يوم الاربعاء وحده، كما ذكر مرصد الاحوال الجوية الوطنية. وكان المرصد اصدر تحذيرا من وجود «مخاطر عالية» بهبوب اعاصير وتساقط البرد وحصول فيضانات مفاجئة في بعض مناطق جنوب البلاد ليل الاربعاء الخميس. وفي ألاباما، قتل 25 شخصا على الاقل في غضون 24 ساعة جراء اعصارين، كما اوضحت يسامي اوغوست من هيئة ادارة الكوارث في هذه الولاية. قال أوباما «خلعت قلوبنا خوفا على المتضررين بهذا الدمار ونشيد بالجهود البطولية التي بذلها هؤلاء الذين يعملون بلا هوادة لمواجهة الكارثة». ونشر مرصد الاحوال الجوية تحذيرا من وجود «مخاطر عالية» بهبوب أعاصير وتساقط البرد وحصول فيضانات مفاجئة واصاب اعصار هب في المساء مدينة توسكالوسا التي تضم جامعة الاباما. وقال العمدة ولتر مادوكس لشبكة سي.ان.ان، ان الاعصار ازال من الوجود مجموعات من المباني. كما صرح أحد خبراء الأرصاد الجوية بأن هناك مباني اختفت في مدينة توسكالوسا وأن مكان ومصير سكانها غير معروف. وقد تشمل هذه الاحوال الجوية 21 ولاية اميركية في الاجمال في منطقة تمتد من البحيرات الكبرى الى خليج المكسيك والساحل الاطلسي. وقالت ريني بريسلر المتحدثة باسم وزارة حالات الطوارىء في ولاية اركنساو انه سجل في الولاية «وقوع اشجار وانقطاع للتيار الكهربائي وتضرر منازل (...) وهناك الكثير من الفيضانات». وسجل في يوم الثلاثاء وحده اكثر من 50 اعصارا. وسجل تساقط كميات كبيرة من الامطار في بعض المناطق بين السبت والثلاثاء. وتم اجلاء مئات الاشخاص من ميسوري (وسط) بعد انهيار السدود خصوصا في بلاك ريفر في بوبلار بلاف. وأظهرت صور تلفزيونية فرق نجدة تصارع مياه انهار لانقاذ اشخاص عالقين حاصرتهم المياه. وقال كريس بيغ احد سكان بوبلار بلاف الذي امضى الليل مع عائلته في ملجأ مؤقت ولا يعرف كيف سيكون منزله بعد انهيار السدود، «يسرني ان عائلتي سالمة». وكان مسؤولون يدرسون امكان احداث ثغرات في سدود لخفض منسوب مياه الانهر التي ارتفعت الى حد كبير فعلقت زوارق تحت جسور. ويأتي ذلك بعد بداية ربيع ماطر وشتاء تساقطت خلاله كميات كبيرة من الثلوج ادت الى فيضان الانهار وتشبع التربة. وقال جيم كيني المسؤول في مرصد الاحوال الجوية، ان «ذلك يسفر عن فيضانات كبيرة وبالتالي قياسية في كثير من هذه الاحواض النهرية».