أشاد الرئيس جورج بوش بالزعماء السياسين العراقيين ل"صلابتهم في مواجهة التهديدات"التي أطلقها أبو مصعب الزرقاوي زعيم"تنظيم القاعدة"في بلاد الرافدين. وقال بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي ان"الارهابيين يعرفون التهديد الذي تشكله حكومة الوحدة الوطنية الجديدة على خططهم الشريرة بالنسبة الى العراق والشرق الاوسط الاوسع". وهذا أول تعليق على رسالة الزرقاوي التي نشرت على الانترنت الثلثاء. وجاءت رسالة الزرقاوي التي رفضها بعض الزعماء العراقيين بعد يومين من تسجيل صوتي لزعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن. وفي شريط فيديو جديد أذيع في وقت مبكر أمس قال ايمن الظواهري نائب زعيم التنظيم ان مئات الانتحاريين"قصموا ظهر اميركا"على مدى ثلاث سنوات من الحرب في العراق. وقال بوش ان"أعمال العنف اليائسة"، ومن بينها اغتيال شقيقة طارق الهاشمي، أحد نائبي الرئيس العراقي الخميس، هدفها افشال تشكيل حكومة تضم الطوائف الدينية والعرقية الرئيسية في البلاد. وأضاف ان"القادة الجدد في العراق يظهرون شجاعة عظيمة في وجه التهديدات الارهابية... وقد أبلغتهم أن بامكانهم الاعتماد على أميركا". ويكافح بوش للدفاع عن سياسته في العراق ورفع مستوى شعبيته التي تدنت الى مستويات جديدة، وحذر الاميركيين مرة أخرى قائلا"سيكون هناك المزيد من القتال الشرس... والمزيد من التضحية". لكنه زاد ان تشكيل حكومة وحدة وطنية سيمثل"بداية صفحة جديدة في عملية انخراط اميركا"في العراق بعد ثلاث سنوات من الغزو الذي قادته لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. وتابع ان"مع استمرار العراقيين في احراز تقدم نحو اقامة ديموقراطية يمكن أن تحكم نفسها وتدافع عن نفسها وتصون استمراريتها سيكون باستطاعة المزيد من قواتنا العودة الى أرض الوطن". وجاء خطاب بوش بعد زيارة لوزيري الدفاع والخارجية دونالد رامسفيلد وكوندوليزا رايس لبغداد لدعم رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي الذي يسعى الى تشكيل حكومة موسعة تأمل واشنطن بأن تنهي النزاع الذي أثار شبح نشوب حرب أهلية والمساعدة في سحب قواتها. وقال المالكي انه يأمل بأن ينتهي من تشكيل الحكومة بحلول الاسبوع المقبل. وفي معرض اشارته الى التحدي الذي يشكله تمرد المسلحين الذين يغلب عليهم السنة قال بوش"هذا الاسبوع أصدر الارهابي الزرقاوي زعيم"القاعدة"في العراق شريط فيديو ندد فيه بالحكومة الجديدة وتوعد بشن مزيد من أعمال العنف الارهابي". وكان الزرقاوي وصف في ظهور نادر على شريط فيديو، الولاياتالمتحدة ب"العدو الصليبي"ووصف السلطات في بغداد بأنها"كافرة"وشدد على أن القوات الاميركية لن تنتصر. ورصدت الولاياتالمتحدة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى قتل أو اعتقال الزرقاوي الذي أعلنت جماعته المسؤولية عن الكثير من الهجمات الكبرى في العراق، فضلا عن عمليات قطع رؤوس الرهائن الاجانب. وقال بوش ان الديموقراطية في العراق ستكون"هزيمة مزدوجة"للمسلحين. وأضاف:"ستحرم الارهابيين من هدفهم العاجل بتحويل العراق الى ما كانت عليه أفغانستان تحت حكم"طالبان"ملاذاً آمناً يمكنهم من تدبير مزيد من الهجمات". وزاد ان ذلك سيظهر ان مستقبل الشرق الاوسط"مقترن بالحرية".