دعا أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"، الشعب والجيش الباكستاني الى اسقاط نظام الرئيس برويز مشرف، وذلك في شريط فيديو بثه موقع إسلامي على الإنترنت اعتبر الثالث لمسؤولي التنظيم في اسبوع بعد الاول لزعيم"القاعدة"اسامة بن لادن في 23 من الشهر الجاري والثاني لزعيم التنظيم في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي الاربعاء الماضي. ووصف الظواهري مشرف بأنه"مجرم خائن مرتشٍ"، وحذر الشعب الباكستاني من انه اعد العدة للهرب الى الخارج عند انتصار الثورة الشعبية"كي يتمتع بحساباته السرية". وانتقد الظواهري"المصائب التي جلبها مشرف وأعوانه على باكستان"، وأهمها"محاربة الاسلام في البلاد وتهديد الامن القومي ووضع البرنامج النووي الباكستاني تحت الإشراف الأميركي وبالتالي اليهودي والهندي". واعتبر الظواهري بالتالي باكستان"إحدى ابرز الدول المستهدفة في الحملة الصليبية الاستعمارية الجديدة"، وأعلن ان الهند المرشحة الأفضل لتنفيذ مخطط إذلال باكستان وإضعافها وتمزيقها و"أكبر دليل على ذلك اعطاء الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارته نيودلهي وإسلام آباد مطلع آذار مارس الماضي دفعة قوية للبرنامج النووي الخاص بالهند عبر توقيع اتفاق للتعاون معها، فيما وزع الاوامر والتكاليف في باكستان". وبعد ثلاث سنوات على الغزو الاميركي للعراق وسقوط نظام حكم صدام حسين فيه، اكد الظواهري ان اميركا وبريطانيا وحلفاءهما لم تجن الا الخسائر والكوارث والمصائب،"علماً ان جماعة قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين نفذت وحدها 800 عملية استشهادية في ثلاث سنوات". وقتل حوالى 2400 جندي اميركي في العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للبلاد في آذار 2003، واعتبر الشهر الجاري الاكثر دموية بالنسبة الى القوات الاميركية. وقال الظواهري ان"تضحيات المجاهدين كشفت مجموعة خونة انتسبوا زوراً للمسلمين في العراق والاردن ...، يجيزون الاعتراف بإسرائيل وعقد الصلح معها، وأشباههم في مصر الذين يعينون فرنسا على المسلمات المحجبات ويستقبلون السفير الاسرائيلي في الازهر الشريف". ملاحقة خبير متفجرات وفي إندونيسيا، قتلت الشرطة رجلين في هجوم شنته وسط جزيرة جاوا بهدف القبض على خبير المتفجرات الماليزي في الجماعة الاسلامية المرتبطة ب"القاعدة"نور الدين محمد توب، من دون ان تنجح في اعتقاله، علماً انه يعتقد بأن توب أحد مخططي اعتداءات الملاهي الليلية في بالي عام 2002 والتي أدت الى قتل 202 شخص وسلسلة هجمات اخرى. وأوضحت الشرطة ان تبادل لإطلاق النار باستخدام رشاشات"ام 16"حصل في أعقاب عملية المداهمة أسفر عن مقتل عبد الهادي المعروف باسم"بامبانغ"وجابر، و"كلاهما يملكان قدرة صنع قنابل". وزادت ان شخصاً آخر يدعى صلاح الدين استسلم خلال العملية. وقتل ازهري حسين، ابرز مساعدي نور الدين، في اشتباك وقع في باتو شرق جاوا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بعدما تعقبته الشرطة الى منزل استأجره. محاكمة باكستاني وفي الولاياتالمتحدة، أبدت امرأة عضو في هيئة محلفي محكمة سكرامنتو في كاليفورنيا رغبتها في التراجع عن قرار إدانة حميد حياة الأميركي من اصل باكستاني بتهمة تلقي تدريبات في معسكر تابع ل"القاعدة"في باكستان وتقديمه شهادة كاذبة للشرطة، تمهيداً لتنفيذ اعتداءات في الولاياتالمتحدة. وفيما لم تكشف هوية المرأة التي قالت انها تعرضت لضغوط من رئيس هيئة المحلفين وقدمت شكوى أمام قاضٍ، قال محامي حياة الذي يواجه عقوبة السجن 39 عاماً في الحكم الذي سيصدر في حقه في تموز يوليو المقبل ان موكله يستحق محاكمة جديدة، لكن المدعي ماكريغور سكوت قال ان هذه القضية لا تؤثر في قرار الهيئة المتخذ بالإجماع. وكان حياة 23 سنة اعتقل مع والده عمر 48 سنة في منطقة لودي قرب سكرامنتو في الثامن من حزيران يونيو 2005 قبل ان يطلق والده لاحقاً.