أظهر استطلاع للرأي أن غالبية البريطانيين ترغب في استقالة رئيس الوزراء توني بلير فوراً، فيما رأت شريحة واسعة منهم أن عليه أن يتنحى من منصبه خلال سنة. وفي استطلاع أجرته مؤسسة"آي سي إم"لصحيفة"نيوز أوف ذي وورلد"ونشر امس، قال 57 في المئة من المستطلعين إن على بلير أن يرحل خلال سنة، فيما طالب 42 في المئة بأن يرحل على الفور، وعبّر 21 في المئة منهم عن رغبتهم في أن يستمر في منصبه إلى ما بعد الانتخابات العامة المقبلة. كما أظهر الاستطلاع انخفاض شعبية وزير الخزانة غوردون براون، المرشح لخلافة بلير، إذ حصل على تأييد 30 في المئة، النسبة نفسها التي حصل عليها بلير بعدما كانت شعبيته سجلت 45 في المئة في حزيران يونيو 2004 في مقابل 34 في المئة لبراون. وأثار تصريح بلير بعدم الرغبة في الترشح لولاية رابعة، تكهنات واسعة في شأن التوقيت الدقيق لرحيله في ظل أزمات تتعلق بتمويل الحزب وخطط إصلاح التعليم. وكان 28 في المئة فقط من البريطانيين قالوا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، إنهم يرغبون في استقالة بلير على الفور، فيما عبر حوالى 25 في المئة عن تفضيلهم استمرار بلير إلى ما بعد الانتخابات المقبلة. ولاحظ الاستطلاع أن عدد الناخبين البريطانيين الذين يعتقدون بأن بلير وبراون لا يصلحان لشغل منصب رئيس الوزراء تضاعف أكثر من ثلاث مرات من 9 في المئة إلى 31 في المئة منذ العام 2004. ودفع الغموض في شأن متى وكيف سيتم تغيير قيادة حزب العمال الحاكم، حوالى 15 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، إلى ترجيح عدم الادلاء بأصواتهم لحزب العمال في انتخابات مقبلة.