نفى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تكهنات في شأن امكان تنحيه قبل الانتخابات التالية المقررة منتصف عام 2005، على رغم جزم استطلاع جديد للرأي نشرته صحيفة "دايلي تلغراف" المنحازة تقليدياً الى حزب المحافظين، بأن بلير بات يشكل عبئاً على حزبه بعد الحرب في العراق. وأبدت نسبة 51 في المئة من ألفي شخص شملهم الاستطلاع اعتقادها بأن بلير يمثل عبئاً على حزب العمال، مقارنة ب21 في المئة رأت الشيء نفسه بالنسبة الى وزير المال غوردون براون الذي ينظر اليه باعتباره الخليفة الطبيعي لبلير في منصب رئيس الوزراء. واختارت نسبة 29 في المئة براون الزعيم الافضل للحزب، في مقابل 25 في المئة لبلير. وأيدت نسبة 41 في المئة استقالة بلير حالاً، في حين رأت نسبة 18 في المئة وجوب تنحيه قبل الانتخابات. وأكد بلير انه سيقود حزب العمال الحاكم في الانتخابات، وقال: "استطيع كسب رهان تجديد ولايتي امام اي مرشح". وأعلن ان سيعرض استراتيجيته السياسية لولاية جديدة تمتد خمسة اعوام نهاية حزيران يونيو او مطلع تموز يوليو المقبلين. من جهته، قلل براون من اهمية الاستطلاع، وأبدى استعداده لشغل منصبه الحالي تحت قيادة بلير، وقال: "ليس المنصب الذي تشغله هو المهم بل ما تقوم به من عمل". وكان بلير وبراون يتشاركان المكتب ذاته عندما كان حزبهما في صفوف المعارضة، قبل ان يقودا حزب العمال الى الفوز في انتخابات عام 1997. لكن مصادر داخلية مطلعة اصرت على ان العلاقة بينهما مشحونة حالياً بسبب رغبة براون في ان يتولى رئاسة الوزراء.