واجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مطلباً بالاستقالة من عضو كبير في حزب العمال الذي يتزعمه، في وقت أظهر استطلاع للرأي أن الحزب سيخسر كل فرصه في الفوز في الانتخابات المقبلة تحت قيادة بلير. وقال اللورد ديفيد بوتنام عضو الحزب والصديق الشخصي لبلير إن شهوراً من عناوين الصحف السلبية عن العراق ستضر بفرص الحزب في الانتخابات وأنه يتحتم على رئيس الوزراء أن يستقيل، تاركاً المنصب لوزير المال غوردون براون. وأضاف في مقابلة مع محطة "آي تي في نيوز" التلفزيونية أن "رئيس الوزراء مرادف للعراق والعراق لا يجلب سوى الأخبار السيئة. لو كنت في مكانه لاستقلت قبل حلول عطلة البرلمان الصيفية". وتسببت مساندة بلير للحرب في العراق وتحول موقفه في الاستفتاء بشأن دستور الاتحاد الأوروبي وسياسة الهجرة التي ينظر إليها كثيرون على أنها عمل غير متقن، في هز ثقة المواطنين وأثارت تكهنات حول إمكان أن يحل براون محل بلير. وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "ذي ميل أون صانداي" أمس، أن في حال احتفظ بلير بقيادة الحزب، سيصوت 36 في المئة للحزب في الانتخابات المقبلة، في حين قال 40 في المئة إنهم على استعداد للتصويت لحزب المحافظين المعارض. وفي حال حل وزير المال غوردون براون محل بلير على رأس الحزب، فإن 39 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع، أبدوا استعدادهم للتصويت ل"العمال". كما أظهر الاستطلاع أن 41 برلمانياً عمالياً سيخسرون مقاعدهم في مجلس العموم في حال قرر بلير خوض الانتخابات لولاية ثالثة بدل التنازل عن قيادة الحزب لبراون. وجاء في الاستطلاع أيضاً أن 60 في المئة من الأشخاص الذين سئلوا رأيهم، يعتبرون أن ما قام به بلير كان سيئاً، في حين قال 38 في المئة فقط أنهم مرتاحون لعمله. وفي الوقت نفسه، اعتبر 60 في المئة أن براون يقوم بعمل جيد، في مقابل 30 في المئة رأوا خلاف ذلك.