أنهى طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء في النظام السابق، إضراباً عن الطعام كان بدأه صباح أمس احتجاجاً على إقدام عناصر الجيش الاميركي المسؤولة عن المعتقل الذي يحتجز داخله المسؤولون السابقون في حكومة صدام حسين من تجريده من مقتنياته الخاصة بما فيها الملابس والأدوية والكتب ماعدا ملابس النوم التي كان يرتديها. وقال المحامي العراقي بديع عزت عارف ل"الحياة"ان موكله"أنهى إضرابه في الواحدة والنصف بعد ظهر أمس بعدما قدم له آمر المعتقل الكولونيل ستيل ورئيس العرفاء الاميركي ويكل مان اعتذاراً وأعادوا اليه مقتنياته". وأضاف:"اتصل بي موكلي من المعتقل في بادرة هي الأولى من نوعها وابلغني أنه عاد عن الإضراب ثم تحدث الي مباشرةً آمر المعتقل واعتذر عن الخطأ، معللاً أخذ المقتنيات بأنها حفاظاً على حياته لأن الغرفة مكتظة". وأكد عارف انه فوجئ"بهذه الحادثة لأن موكلي اكد لي في آخر زيارة له حسن المعاملة التي يلقاها في المعتقل". وزاد انه لم يطلع"حتى الآن على التحقيق المتعلق بالتهم المنسوبة الى موكلي على رغم مرور ثلاث سنوات على اعتقاله ولم توجه اليه تهمة بشكل مباشر او تثبت عليه حتى الآن". وقال انه سيلتقي موكله الاثنين المقبل"بحضور ممثلين عن مجلس العموم البريطاني لسؤاله عن دور النائب البريطاني جورج غالاوي في الفضائح المالية الخاصة ببرنامج النفط للغذاء". وكان عارف بدأ اتصالاته مع السفارة الاميركية ووزارة العدل العراقية ومجلس القضاء الاعلى والمنظمة الدولية للصليب الاحمر، قبيل تراجع طارق عزيز عن قراره لأن وضعه الصحي"غير جيد وهو بحاجة الى الرعاية والتغذية الجيدة". من جانبه، نفى جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية مصادرة مقتنيات طارق عزيز، لافتاً في تصريحات صحافية الى ان"المعتقل في صحة جيدة". واضاف ان"الأدوات الالكترونية والكهربائية ممنوعة في المعتقل لكن الملابس والادوية التي ترسل اليهم من عائلاتهم تصلهم بشكل اكيد بعد خضوعها للفحصين الأمني والطبي". وزاد ان"من حق عائلته الاطمئنان عليه وان محاميه الذي سيقابله الاثنين سيرى انه في وضع جيد". وكانت زينب ابنة طارق عزيز اعلنت من مقر اقامتها في عمان ان القوات الاميركية صادرت مقتنيات كانت العائلة ارسلتها اليه، معربة عن املها بأن"تسمح لها الجهات المسؤولة بمقابلته والاطمئنان اليه".