قال محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز أمس في عمان ان افرادا من عائلته التقوه في معتقله الجمعة الماضي، مشيرا الى ان وضعه الصحي"ليس جيداً". وأضاف بديع عزت عارف ان"ابنتي طارق عزيز زينب وسجى، وشقيقته امل قابلوه اول من امس ... ووضعه الصحي ليس جيداً". وتابع ان المسؤول السابق"يعاني من الام مبرحة في اسنانه، فضلا عن مشاكله القلبية، وقد ابلغ ذلك الى الاميركيين الذين وعدوا بمعالجته". وللمرة الثانية يلتقي طارق عزيز افرادا من عائلته يعيشون بين اليمن والاردن والعراق. وكان سلم نفسه الى القوات الاميركية في العراق في نيسان ابريل 2003. واكد عارف انه"خضع للتحقيق مرة واحدة في قضية المقابر الجماعية في الجنوب ولم توجه اليه اي تهمة بعد ولم يتم تحديد موعد لمحاكمته". واكد انه"لن يشهد أبداً ضد صدام حسين". من جهة اخرى، اضاف عارف الذي يلتقي موكله مرتين شهريا على الاقل، انه"نفى بشكل قاطع خلال جلسات التحقيق"في اطار التجاوزات في برنامج"النفط للغذاء"اتهام بعض الشخصيات السياسية"بتلقي رشاوى من العراق". ونقل عنه قوله ان"اتهام بعض الشخصيات مثل النائب العمالي البريطاني جورج غالاوي والنائب الروسي فلاديمير جيرينوفسكي والنائب اللبناني السابق نجاح واكيم والسياسي اللبناني الياس فرزلي بتلقي رشاوى كلام غير صحيح على الاطلاق". وكانت هذه الاسماء وغيرها وردت في تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة برئاسة الاميركي بول فولكر حول التجاوزات في برنامج"النفط للغذاء". واورد التقرير اسماء اكثر من 2200 شركة من اكثر من ستين بلدا متورطة. وكان البرنامج الذي طبق بين كانون الاول ديسمبر 1996 و2003، يسمح لبغداد ببيع النفط لشراء مواد غذائية وادوية خلال اعوام الحظر، للتخفيف من آثار العقوبات الاقتصادية على الشعب العراقي. وبلغت قيمته الاجمالية اكثر من مئة بليون دولار بينها 64 بليوناً للنفط و39 بليوناً للغذاء.