قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين إن سورية جددت المفاوضات حول صفقات أسلحة كبيرة بعد توقعها ارتفاع المداخيل المالية جراء ارتفاع سعر النفط في العالم. ولفت في محاضرة له الى أن إضافة إلى سورية، فإن دولاً منتجة للنفط أكبر منها مثل إيران ترصد أموالاً لإبرام صفقات أسلحة كبيرة على خلفية ارتفاع سعر النفط. ورجّح يدلين أن قسماً من المقتنيات العسكرية السورية ستكون لمصلحة تجديد سلاح طيرانها الذي استوعب طائرات متطورة في نهاية سنوات الثمانين من القرن الماضي. وقال إن حال الطائرات السورية من صنع سوفياتي ليست جيدة ما أدى إلى تقليل حجم تدريبات سلاح الجو السوري إلى درجة أن"إسرائيل لم تعد تعتبر سلاح الجو السوري يشكل تهديداً حقيقياً". وأضاف إن سورية تركز في صناعاتها العسكرية على إنتاج قذائف صاروخية يصل مداها إلى عشرات الكيلومترات إلى جانب صواريخ سكود الأطول مدى. وتابع يدلين أن جزءاً من القذائف الصاروخية السورية يتم نقلها"على ما يبدو"إلى"حزب الله"ويشكل جزءاً من منظومة القذائف الصاروخية التي ينشرها"حزب الله"على طول الحدود اللبنانية -الإسرائيلية. وقال يدلين إن إسرائيل تلاحظ"تصلباً متجدداً"في الموقف السوري بعد أن وقفت سورية في الفترة الأخيرة في موقف دفاعي على خلفية"مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لسحب القوات السورية من لبنان"والتحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري. وتعتبر سورية، وفقاً ليدلين، أن تعقد الأوضاع الأمنية في العراق "ضعف أميركي"وبناء عليه فإنها"تشجع حزب الله لعدم الرضوخ لمطالب نزع سلاحه". وتتابع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية باهتمام التوتر المتزايد في العلاقات بين الأردن وسورية وحركة"حماس". وكان الأردن وجه اتهامات خطيرة ل"حماس"بعد ادعائه ضبط كميات أسلحة واعتقال أفراد خلية تابعة للحركة هدفت إلى تنفيذ هجمات والتعرض لشخصيات في الأردن وفقاً لتعليمات مسؤول عسكري من"حماس"يتواجد في سورية. ونفت كل من"حماس"وسورية الادعاءات الأردنية. وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بهذا الخصوص أن من الجائز أن يكون هناك تعاون بين"حماس"وحركة"الأخوان المسلمين"في الاردن مشيراً الى أن العلاقات بين الحركتين وثيقة للغاية. وأضاف ديلين أن السلطات الأردنية قلقة من التطرف الحاصل في صفوف"الإخوان المسلمين". وتابع:"أن من الجائز أن تكون الاتهامات الأردنية ضد"حماس"مبالغاً فيها لتبرير فتور العلاقات بين الأردن وحكومة"حماس"منذ الانتخابات الفلسطينية".