أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف إليكين، إن إسرائيل مستعدة لمواجهة جميع السيناريوهات في حال توجيه ضربة لسورية وأنها قادرة على ردعها، فيما استبعد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، أن تشن سورية هجمات صاروخية ضد إسرائيل، إلا في حال شعر الرئيس بشار الأسد أن مصيره في خطر. وقال إلكين لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل مستعدة لمواجهة أي سيناريو، ولا توجد لدينا مشكلة ردع في الموضوع السوري، وقد اثبتنا ذلك مرات عديدة". وأضاف إلكين إن "الجميع يعرف ما يمكننا أن نفعله، والأسد يعرف ما يمكننا فعله، وواضح أننا سندافع عن أنفسنا أمام كل من يجرؤ فقط على مهاجمتنا". من جانبه قال يدلين للإذاعة نفسها إن "احتمال شن هجوم سوري ضد إسرائيل ضئيل، لكن ينبغي الاستعداد لاحتمال كهذا". وأضاف يدلين أنه "طالما أن الأسد بإمكانه البقاء بعد المعركة (أي هجوم أميركي ضد سورية) فإنه لن يهاجم إسرائيل ولن يدخلها كقوة ضده، وفي اللحظة التي يشعر فيها أن مصيره قد حُسم فإنه من الجائز أن يرى بعمل ضد إسرائيل أمرا جذابا، وما يقلقه في هذه المرحلة هو كيف يخلص نفسه وعائلته من المصير الذي ينتظره". وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، كثف ضغوطه على الدول الغربية وحضها على العمل ضد النظام السوري بعد أنباء حول ادعاءات باستخدام هذا النظام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في إطار الحرب الدائرة في سورية. وقال نتانياهو خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في القدس أمس الأحد، إن استخدام السلاح الكيميائي هو "جريمة ينفذها النظام ضد شعبه، وهذا أمر مرعب ويجب أن تتوقف هذه الفظائع". وأضاف نتانياهو "عليّ أن أقول أن الأسد لا يعمل لوحده، وإيران وذراعها التنفيذية، حزب الله، موجودان هناك على الأرض ويلعبان دورا مركزيا في مساعدة سورية". وتابع أن "ما نراه في سورية هو أنه لا توجد تحفظات أبدا لدى أنظمة خطيرة لاستخدام هذا السلاح، حتى ضد مواطنين أبرياء، ضد أبناء شعبها، وهذا يؤكد لنا مرة أخرى أنه لا يمكننا السماح للأنظمة الأكثر خطورة أن تحصل على أخطر الأسلحة في العالم" في تلميح إلى البرنامج النووي الإيراني أيضا. من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، الذي شارك في اللقاء إنه "تم استخدام سلاح غير تقليدي في سورية من جانب نظام غير تقليدي، وهذه خطوة تسببت بموت مئات الأبرياء، وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام السوري، المدعوم من إيران وحزب الله، سلاحا غير تقليدي". أضاف يعلون أن استخدام السلاح الكيميائي "تحول إلى أمر اعتيادي ونحن ندافع عن أنفسنا ولا نتوقع أن تفعل جيوشا أجنبية ذلك من أجلنا". وكان نتانياهو قد وجه تهديدا مبطنا إلى سورية لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، أمس، وقال "سنعرف كيف ندافع عن مواطنينا ودولتنا ضد أولئك الذين يحاولون المس بنا" وأن "اصبعنا يجس النبض دائماً، واصبعنا مسؤول ووقت الحاجة بإمكانه الانتقال إلى الزناد".