أعلن ديوان الوقف الشيعي ان عدد العائلات التي تم تهجيرها منذ نهاية شباط فبراير الماضي وصل الى 13750 عائلة، وتركزت في بغداد التي نزح منها 3598 عائلة، ثم محافظة ديالى التي نزح منها 993 عائلة الى الوسط والجنوب، ثم محافظة صلاح الدين التي نزح منها 802 عائلة، تليها محافظة الانبار ونزح منها 300 عائلة . الى ذلك، اكدت"هيئة علماء المسلمين"ان 1700 عائلة سنية نزحت من مناطق شيعية وان"الارقام المعلنة عن العائلات الشيعية مبالغ فيها". واكد رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري، ل"الحياة"ان"كل العائلات الشيعية النازحة غادرت مناطقها ومدنها التي تسكنها منذ عشرات السنين بعد تلقيها تهديدات تطالبها بالرحيل، فيما غادر بعضها الآخر بعد قتل ذويه على يد عناصر ارهابية او جماعات مسلحة مجهولة الهوية". لافتاً الى ان"الاحصاءات التي اعلنها الوقف اعتمدت أرقاماً رسمية لمكاتب الاحزاب ومجالس المحافظات ومكاتب المرجعيات الدينية ومنظمات المجتمع المدني". واشار الى ان"النازحين من المدن انتقلوا الى وسط العراق وجنوبه وتوزعوا بواقع 400 عائلة في كربلاء و450 في بابل و410 في القادسية و1600 في النجف الى جانب نزوح 500 عائلة الى البصرة و324 الى المثنى و711 الى واسط و320 الى ميسان و635 الى ذي قار". ودعا الحيدري الى مؤتمر مشترك لرجال الدين السنة والشيعة"تحت اشراف الوقفين للخروج بصيغة مشتركة تحض الاهالي على عدم الرضوخ لتهديدات العناصر الارهابية وتدفعهم الى التماسك والوحدة والحد من ظاهرة النزوح الطائفي قبل ان يتفاقم ويقود الى كارثة ديموغرافية في البلاد". من جانبها اعتبرت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان الاعداد التي اعلنها الوقف الشيعي مبالغاً فيها وبعيدة عن الواقع. وقال رئيس المفوضية نهاد الجبوري ل"الحياة"ان"الارقام التي اعلنها الوقف الشيعي ووزارة الهجرة والمهاجرين بعيدة عن الحقيقة وأعداد العائلات النازحة من السنة والشيعة لا تتجاوز ال5000 عائلة"، لكنه اكد ان"ثلث النازحين تركز في بغداد التي بدأت تتحول الى احياء مغلقة طائفياً بسبب ازدياد عمليات التهجير الطائفي التي برزت بعد حادثة تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء 90 كلم شمال بغداد في 22 شباط فبراير الماضي". واوضح ان"المسح الميداني الذي اجرته المفوضية أكد نزوح اكثر من 60 في المئة من العائلات بسبب مقتل احد ذويهم وفق الهوية الطائفية ما دفع العائلات الى مغادرة احيائها السكنية الى مناطق اخرى تسكنها غالبية تنتمي الى طائفتها، فيما نزح قرابة 10 في المئة من العائلات بدافع الخوف من دون تهديدات". واكدت"هيئة علماء المسلمين"الاعداد التي"اعلنتها مفوضية حقوق الانسان".وقال الشيخ محمود الصميدعي، ل"الحياة"ان"الاحصاءات الرسمية لدى الهيئة تشير الى نزوح 1700 عائلة سنية من المناطق الشيعية الى منطقة الطارمية 30 كلم شمال بغداد فيما نزحت 1100 عائلة الى بعقوبة 80 كلم شمال شرق بغداد و450 عائلة الى تكريت 280 كلم شمال بغداد تليها منطقة ابي غريب في اطراف بغداد ونزح اليها 270 عائلة الى جانب نزوح 180 عائلة الى منطقة التاجي غرب بغداد و150 عائلة الى كركوك". وقال ان التهجير الطائفي طاول السنة والشيعة وان غالبية عمليات النزوح حصلت"بسبب التصفيات الجسدية لأحد افراد العائلة او الخوف من الاستهداف أو الرضوخ لتهديدات الجماعات المسلحة سواء تلك التي ترتدي زي الشرطة ومغاوير الداخلية او المسلحين الملثمين". واوضح ان الاحصاءات الرسمية المتوفرة تؤكد"نزوح 1250 عائلة شيعية من المناطق ذات الغالبية السنية، لافتاً الى أن بعض الاحزاب يستخدم قضية التهجير الطائفي"ورقة"للضغط على باقي الاطراف لتضخيم عدد النازحين في مناطق دون اخرى".