حذرت المنظمة الدولية للهجرة امس من نتائج ازدياد اعداد المهجرين قسرياً والنزوح الداخلي في العراق نتيجة للعنف، الذي تقول المنظمة، انه بدا يتخذ شكل"الاستيطان الدائم". وقالت المنظمة، في بيان تضمن المحصلة النهائية لاعداد النازحين الداخليين، ان اعدد النازحين والمهجرين يزداد"بشكل كبير"مع عدم وجود مؤشرات الى نهاية العنف في العراق او ايقاف عمليات التهجير القسري ومحذرة من احتمال تردي الاوضاع المعيشية للمهجرين مع اقتراب فصل الشتاء. واضافت المنظمة، التي تتابع النازحين وتقوم احوالهم بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، ان اعداد النازحين والمهجرين قسرياً نتيجة العنف ومنذ احداث سامراء في شباط فبراير وصلت الى"ما يقارب مئة وتسعين الفاً وبمعدل تسعة الاف نازح اسبوعياً... وان النزوح يبدو أنه يتحول بشكل متزايد الى استيطان دائم وهناك حاجة ملحة لايجاد حلول تتعلق بالمأوى والتشغيل لهذه العائلات". وحذرت المنظمة من عدم توافر اماكن كافية لايواء النازحين اضافة الى عدم توافر فرص للعمل وكسب المال"على رغم ان المجتمعات المضيفة ترحب بالنازحين الذين هم في الغالب من مجموعتها الدينية نفسها". وقال البيان ان الغالبية العظمى من النازحين، الذين ارغمتهم اتجاهاتهم الدينية او تهديدات القتل او عمليات الاختطاف والاغتيال على النزوح، تخطط للبقاء في الاماكن التي نزحت اليها"وان النازحين لا يريدون العودة الى مناطق سكناهم التي هجروها". واضافت المنظمة، على لسان رئيسها في العراق رفيق تشانين،"اذا أردنا ألا يصبح هذا الامر أزمة انسانية مزمنة نحتاج الى توفير برامج لسبل العيش والاندماج اضافة الى تقديم المساعدة الطارئة مثل الطعام والماء". وبينت المنظمة ان محافظة الانبار تلقت العدد الاكبر من النازحين"معظمهم نزحوا من بغداد"وان خطوط النازحين في المحافظات الخمس عشرة التي شهدت عمليات نزوح وتهجير قسري"تتبع بشكل كبير الخطوط الطائفية بحيث يتحرك الشيعة نحو جنوب البلاد والسنة نحو الوسط". واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على ان التمويل اللازم لمواجهة احتياجات النازحين"في تناقص ولا يوجد مؤشر على نهاية العنف أو النزوح الجديد ويبدو أن حالة النزوح ستتردى مع دخول الشتاء".