سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكيم يجدد مطالبته بفيديرالية الجنوب وأمن ذاتي والحكومة تعترف بنزوح آلاف العائلات على أساس مذهبي . مخاوف من تغطية دستورية لتقسيم العراق وعبدالله الثاني يحذر من انتشار الصراع
يحذر ديبلوماسيون دوليون، شارك بعضهم في دفع العراقيين الى صوغ دستورهم، من ان تكون هذه الوثيقة"وصفة للتقسيم"بعد حرب أهلية يؤكد كثيرون أنها أصبحت واقعاً، وفي مقدمهم رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الذي"أكد وجود تطهير عرقي". واعترفت الحكومة أمس بنزوح آلاف العائلات خوفاً من الانتقام على اساس مذهبي. راجع ص3و4 ويتخذ رئيس"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"زعيم كتلة"الائتلاف"الشيعية النص الدستوري الذي يؤكد ان العراق دولة فيديرالية ليطالب بإقامة اقليم شيعي في الجنوب، أسوة بالإقليم الكردي في الشمال. وجدد هذه المطالبة أمس، مضيفاً اليها مطلباً جديداً بتشكيل لجان شعبية للمحافظة على الأمن ب"التعاون مع الحكومة". وفيما اعربت السعودية عن"بالغ قلقها إزاء أعمال العنف التي تطاول العلماء والمختصين، ما يهدد وحدة العراق واستقلال قراره السياسي". جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حديثه عن"الهلال الشيعي"، معرباً عن مخاوفه من خطر امتداد النزاع الطائفي من العراق الى باقي العالم العربي. وقال الحكيم في مناسبة ذكرى أربعين الامام الحسين"في الوقت الذين نؤكد فيه وحدة العراق أرضاً وشعباً ... ندعو الى قيام اقليم الوسط والجنوب لأن ذلك سيساهم في تحقيق الامن ومكافحة الارهاب، كما يساهم في صيانة العراق وإبقائه موحداً". واضاف:"نعيش اليوم ظروفاً حساسة ...، فالصداميون والتكفيريون مارسوا جرائم القتل الجماعي وعمليات التهجير والاغتيالات تعبيراً عن الحقد الدفين ضد آل البيت، ومحاولة إشعال نار الحرب الطائفية للقضاء على المكاسب التي تحققت بعد سقوط صدام ونظامه". ودعا الى"التسلح بالوعي والبصيرة الكاملة كي لا ينجر العراقيون الى ما يريده أعداء العراق من التكفيريين والصداميين ...، ونؤكد ضرورة التصدي الكامل للارهاب". واكد ان"مشكلة الارهاب في العراق اصبحت متجذرة ... نعتقد بشكل راسخ ان اشراك الشعب في مكافحة الارهاب هو من السبل الناجحة ... لذلك نؤكد دعوتنا الى تأسيس اللجان الشعبية لمكافحة الارهاب على ان ترتبط بالاجهزة الرسمية". وأوصى اتباعه"بالتزام أوامر وتوجيهات المرجعية الدينية العليا المتمثلة"بآية الله علي السيستاني بعدما"اثبتت خلال كل الاحداث الماضية انها الوجود القوي والفاعل الذي يستند إليه أبناء الشعب". وكان علاوي أعلن عشية الذكرى الثالثة للحرب"ليس ثمة أي مؤسسة لحماية الناس، ثمة تطهير عرقي جار هنا وهناك في العراق، وهذا في الواقع يرقى الى مستوى الحرب الاهلية". واضاف:"يجب ألا ننكر وجود تطهير عرقي، ويجب ان نتحلى بما يكفي من الشجاعة لقول ذلك". واوضح ان"الاقتصاد بلغ الحضيض تقريباً، والخدمات تتدهور، والمذهبية تسود والميليشيات تسيطر على كثير من الاحياء في بغداد. هذه وقائع وليست أموراً من صنع الخيال". عبدالله الثاني واعتبر العاهل الاردني ان خطر اندلاع نزاع طائفي موجود في العالم العربي، لا سيما في العراق، بعد ثلاث سنوات على اجتياح هذا البلد والاطاحة بنظام صدام حسين. واضاف:"حين تحدثت قبل سنتين عن"الهلال الشيعي"، كنت أعبر عن مخاوف إزاء تحول اللعبة السياسية، تحت غطاء الدين، الى صراع بين الشيعة والسنة، ونحن نشهد بداية له في العراق". واعتبر ان"احتمال نشوب صراع طائفي موجود. وسيكون ذلك كارثياً بالنسبة لنا جميعا"، معرباً عن الأمل بأن يسمح الحوار الذي أعلن عنه سفير الولاياتالمتحدة لدى العراق زلماي خليل زاد بين واشنطن وطهران ب"حل الخلافات عبر الوسائل الديبلوماسية". وتتجسد المخاوف التي أعرب عنها العاهل الأردني بالفرز السكاني والتهجير على أساس طائفي ومذهبي. وافاد بيان حكومي عراقي أمس ان وزارة المهجرين تعمل على توزيع"مساعدات عينية وغذائية على 3705 عائلات"نزحت من أماكنها الاصلية اثر العمليات"الارهابية التي اعقبت تفجير مرقد الامامين"في سامراء الشهر الماضي. واضاف البيان ان هذه العائلات"موزعة على مختلف المحافظات". يذكر ان رئاسة الوزراء خصصت 500 مليون دينار 330 الف دولار لمساعدة العائلات المهجرة. واوردت الوزارة جدولاً بأعداد العائلات النازحة من مختلف المحافظات منذ جريمة تفجير المرقد حتى أول من أمس. وغالبية المهجرين هم من الشيعة سكان المناطق السنية غرب بغداد وجنوبها والفلوجة وسامراء والطارمية شمال العاصمة الذين استقروا في المحافظات الشيعية في الجنوب حيث نزحت أكثر من الف عائلة الى النجف. وذكر البيان ان النازحين"يسكنون في بعض القرى والأرياف وقسماً آخر في منازل استأجروها وبعضهم في معسكرات أعدت لاستقبالهم".