اخيراً خرج رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية عن صمته وعلق على خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل بالاعراب عن احترامه وتقديره للرئيس محمود عباس ابو مازن. وقال ان الحكومة تمكنت من تطويق تداعيات تصريحات مشعل التي تصفها حركة"فتح"بأنها"خطاب الفتنة". واضاف هنية لوكالة أنباء"رامتان"الفلسطينية:"تابعنا الموضوع بكل تداعياته وتمكنا من تطويق الاحداث، واكدنا ضرورة الهدوء والانضباط على الساحة الفلسطينية وعدم اللجوء مطلقاً الى المظاهر المسلحة للتعبير عن الرأي"، مؤكداً ان"ابو مازن له موقعه واحترامه والاستاذ مشعل له موقعه واحترامه، والقيادات الفلسطينية في مختلف التنظيمات لها موقعها واحترامها وهي محل اجماع فلسطيني". وتجنب هنية الرد على تصريحات عدد من قادة"فتح"القاسية ضده، كما تجنب انتقاد تصريحات مشعل. واعتبر ان"المستوى السياسي هو من يعالج هذه القضايا ويجب الا تنزل الى الشارع"، مؤكدا ان الهدوء يعم الاراضي الفلسطينية بعد تطويق الازمة". الى ذلك، ما يزال التوتر سيد الموقف في قطاع غزة منذ الجمعة الماضي عندما اطلق مشعل تصريحاته، اذ تعرض قائد"كتائب القسام"الذراع العسكرية ل"حماس"احمد الغندور الى اطلاق نار من جانب مجهولين. كما وقعت صدامات بين انصار من"فتح"و"حماس"امس في فرع جامعة القدس المفتوحة وسط القطاع على خلفية تمزيق ملصق حائط من قبل طلاب ينتمون الى حركة"حماس"حسبما قال انصار حركة"فتح". وتم تطويق الازمة من دون وقوع اصابات. وقال ناطق باسم"كتائب القسام"ان الغندور تعرض لاطلاق نار قرب منزل في مخيم جباليا شمال القطاع، من دون أن يصاب بأذى. واضاف ان مجموعة من كتائب القسام قاموا بتمشيط المنطقة بحثا عن المهاجمين الذين وصفوهم بأنهم"فئة مأجورة تعبث بأمن الشارع الفلسطيني". وشدد على ان"كتائب القسام"لن تتساهل مع هذه الفئة"وسنضربها بيد من حديد ولن نسمح لها بان تعبث بأمن الشارع الفلسطيني وأمن المواطنين". وحول هوية المنفذين، قال الناطق انه"لا يجرؤ احد ان يعلن هويته".