يزور دمشق هذه الأيّام الرسّام السوري المقيم في باريس أسعد عرابي، للمشاركة في نشاطات تشكيليّة أبرزها المعرض الثنائي الذي يحييه بالاشتراك مع مواطنه النحات فادي يازجي. وهذه التظاهرة الفنية الخاصة التي يحتضنها"المركز الثقافي الفرنسي"، تقوم على لقاء بين فنانين سوريين من جيلين متباعدين. إذ تتواجه فيه وتتجاور لوحات أسعد عرابي مع منحوتات فادي يازجي، من انتاج السنتين الأخيرتين. والجدير بالذكر أن تجربتي عرابي ويازجي، تجمع بينهما وحدة حدسية أسلوبية، يمكن اختصارها بال"تعبيرية الميثولوجيّة". ويفتتح غداً في العاصمة السوريّة معرض آخر، يجمع الثنائي نفسه، في"صالة عشتار"، ويشتمل على رسوم ولوحات ورقيّة سبق أن قدّمها أسعد عرابي ل"كتاب في جريدة"تكريماً للشاعر محمد الماغوط، وتوازيها رسوم حرّة وقماشيّة لليازجي. كما تحتضن صالات"غاليري مصطفى علي"في دمشق، ابتداء من السادس من الشهر الجاري، معرضاً استعادياً لكلّ من الفنانين المذكورين، يشمل مختلف محطاته وأعماله. وتقام للمناسبة ندوات نقديّة عدّة، كما يوقّع أسعد عرابي كتابه الجديد الصادر عن"دار نينوى"بعنوان"معنى الحداثة". ومن المقرّر أن تنتقل المعارض المشار إليها، إلى بيروت وعمّان.