تأهل الهلال لملاقاة نظيره الشباب على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بعد أن تجاوز نظيره الاتحاد بنتيجة 2-1، سجل للهلال محمد الشلهوب 94، 98، وللاتحاد محمد نور 110. ونجح الهلال في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو حسم الموقعة الخاصة مع الاتحاد، وبلغ النهائي للمرة الثانية على التوالي، وللمرة السابعة على التوالي في تاريخ المسابقات السعودية. فوجئ الهلاليون منذ البداية بغياب نجم وسط فريقهم نواف التمياط عن التشكيلة تماماً، ما جعل المدرب كليبر يعتمد على ابن جلدته جيوفاني، الذي فشل في تقديم ما يذكر في الشوط الأول، ظهر الانضباط التكتيكي في أعلى درجاته من الفريقين، الهلال لعب بطريقته المفضلة المتمثلة في 4-5-1، بينما اعتمد مدرب الاتحاد الفرنسي برونو ميتسو على طريقة 4-4-2، الفريقان لعبا بحذر شديد، فاللاعبون يعرفون قدرات بعضهم بعضاً، ويعون معنى التفريط في نتيجة مباراة كهذه.الأفضلية لم تلعب مع فريق ضد الآخر، خصوصاً في الشوط الأول، البداية كانت زرقاء، عندما تحصل محمد الشلهوب على ركلة ركنية في الدقيقة الأولى، ثم مال اللعب إلى الحذر التام، واستمر الفريقان لمدة 17 دقيقة انتهت بمحاولة فرض الشخصية داخل الملعب، الاتحاد"شغل"ظهيره الأيمن أحمد الدوخي كثيراً، والهلال يحركه أفراد خط وسطه بعددهم الكبير، برز لاعب خط الوسط المدافع خالد عزيز بشكل ملحوظ وأطبق كماشته على نجم الاتحاد وقائده محمد نور، بقي مهاجم الهلال ياسر القحطاني وحيداً بين مدافعي الاتحاد رضا تكر وحمد المنتشري، ومع ذلك ناوش بشكل فعال، عاد مهاجم الاتحاد السيراليوني محمد كالون إلى خط الوسط كثيراً ليكون قاعدة المثلث التي تنطلق معها الهجمات الاتحادية، حاول مهاجم الاتحاد الآخر برنس تاغو إحداث شرخ في الصفوف الهلالية، لكن مساعيه لم يكتب لها النجاح كثيراً. وسدد لاعب وسط الهلال البرازيلي مارسيللو كماتشو من ركلة حرة، بيد أن الحارس الاتحادي مبروك زايد تمكن منها 27، لكن مواطنه المدافع تفاريس كان أقرب إلى التسجيل عندما تطاول برأسه لكرة عالية إلا أنه لم يلمح المرمى جيداً 36، وشعر الاتحاديون بالخطر، وشن الدوخي هجمات من طراز ناري، وعمل الشيء ذاته على الناحية اليسرى مناف أبو شقير، وشكلا خطراً محدقاً على مرمى الحارس الهلالي الدعيع. وقبل النهاية بدقيقة أرسل ظهير الهلال الخثران كرة قوية لم تعرف طريقها للمرمى، وشهد هذا الشوط إشهار حكم المباراة الإسباني مادينا بطاقة صفراء للاعب وسط الاتحاد إبراهيم سويد. ومع بداية الشوط الاضافي الثاني، نجح ياسر القحطاني في التوغل بين مدافعي الاتحاد المنتشري وتكر، لكنه تعرض لعرقلة من الحارس مبروك زايد، احتسبها الحكم ركلة جزاء سجلها الشلهوب، ومن خطأ من مدافع الاتحاد الدوخي الذي مرر كرة خاطئة لحارسه، استغلها الشلهوب وراوغ زايد بمهارة وسجل الهدف الثاني. وقلص نور النتيجة لمصلحة الاتحاد عندما سجل برأسه الهدف الاتحادي الوحيد.