في ليلة تلاشي القمر بزغ الاتحاد فحجب الهلال حينما تغلَّب عليه بثلاثة أهداف من دون مقابل، ليضع بذلك قدماً في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وبات يمتلك فرصاً عدة للتأهل في مباراة الإياب التي ستجمع الفريقين يوم الأحد المقبل. اتضحت رغبة الفريقين في السيطرة على وسط الملعب، من خلال الكثافة العددية للاعبي الفريقين، واعتمد الهلال على إرسال الكرات الطويلة التي لم تجدِ لوجود المحياني بين كماشتي المولد والمنتشري فيما مارس الاتحاديون أسلوبهم في تناقل الكرات السهلة، ونجح في ذلك من أول هجمة منسقة من الجهة اليسرى للهلال عندما تبادل الرهيب كرة مع اللاعب باولوا جورج ليمر الأخير من أكثر من مدافع حولها داخل منطقة الجزاء إلى زياييه الذي لم يتوانَ في وضعها قوية على يسار حارس الهلال حسن العتيبي كهدف اتحادي أول (5)، على رغم تأخر الهلال إلا أنه لم يستطع العودة إلى المباراة وظل مبروك زايد مرتاحاً طوال الربع ساعة الأولى، فيما واصل الاتحاديون هيمنتهم على المباراة إلا أن خط الدفاع وقف للكرات الاتحادية ومنعتهم من زيادة غلتهم من الأهداف. بعد مرور ثلث ساعة نشط الهلال ووصل مهاجموه لمرمى زايد أكثر من مرة إلا أنها كانت تنتهي بين اقدام مدافعي ويدي حارس الاتحاد، وأرغم الضغط الهلالي الاتحاديين على التراجع لمساندة الدفاع واللعب بالضغط على حامل الكرة والاعتماد على المرتدات المرسلة للاعبين محمد نور والجزائري زياييه إلا أنها تقف على أقدام مدافعي الهلال. وفي الدقائق العشرة الأخيرة تعرض مرمى الاتحاد لهجوم هلالي ضاغط وخُلق من خلالها أكثر من فرصة إلا أن القلة العددية في خط المقدمة الهلالية منعت الهلاليين من الوصول لمرمى الاتحاد وهو ما أجبر لاعبي الهلال على التصويب من خارج منطقة الجزاء. مع بداية الشوط الثاني دفع الأرجنتيني كالديرون بالسويدي ويلهامسون بديلاً للمدافع سلمان الخالدي مع الإيعاز للاعب عبداللطيف الغنام باللعب وسط الدفاع، ما أسهم في السيطرة على وسط الملعب، خصوصاً في ظل تحفظ مشعل السعيد وأحمد حديد من التقدم خشية انطلاقات ويلهامسون، فيما عمد لاعبو الهلال إلى تنويع الهجمات، خصوصاً من الأطراف ونجح الهلاليون في ذلك، إذ وصلوا إلى مرمى مبروك زايد في أكثر من كرة، كان أخطرها محاولة أحمد الفريدي «59» وأعقبتها تسديدة الشلهوب التي مرت بجوار القائم. وأمام سلبية هجوم الهلال دفع كالديرون بالمصري أحمد علي وقابله ديمتري بإنزال المدافع رضا تكر، ما أسهم في زيادة الضغط الهلالي وسيطرته على وسط ملعب الاتحاد من دون خطورة تُذكر، ووسط المحاولات الهلالية يحصل الفريق الاتحادي على ركلة جزاء سجل منها محمد نور الهدف الثاني «81»، وقبل أن ينظم الهلاليون صفوفهم من جديد استغل باولو جورج تباطؤ عبداللطيف الغنام، وخطف منه الكرة التي لم يجد صعوبة في وضعها على يمين حسن العتيبي هدفاً ثالثاً «85»، وزادت أوجاع الهلاليين في الدقيقة ال88 عندما أخرج حكم المباراة الكرت الأحمر للاعب ويلهامسون.