علمت "الحياة" ان الحكومة العراقية ستشارك في المحادثات الاميركية - الايرانية ب"وفد رسمي"، فيما أكدت سفارتا البلدين ان انطلاق تلك المحادثات ينتظر تشكيل الحكومة التي أجلت الجلسة البرلمانية الخاصة بها"أياماً"لأن"الائتلاف"الشيعي ما زال متمسكاً بترشيح ابراهيم الجعفري رئيساً للوزراء، بالإضافة الى رفضه ترشيح الأمين العام ل"الحزب الاسلامي"طارق الهاشمي رئيساً للبرلمان". راجع ص 2و3 أمنياً، قتل أمس ثلاثة من مشاة البحرية الاميركية مارينز خلال معركة في محافظة الأنبار، وعشرون عراقياً بتفجير سيارة مفخخة وسلسلة هجمات في بغداد والموصل وكركوك، فيما خطف مسلحون"مجهولون"يرتدون ملابس الشرطة 15 موظفاً في شركتين، احداهما شركة"الورقة للاستثمار"والأخرى شركة للهاتف النقال. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ل"الحياة"ان بغداد"ستشارك بوفد رسمي في المحادثات الاميركية - الايرانية"، موضحاً:"نريد من هذه المحادثات تأكيد عدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي، كما أننا نعارض تحول العراق الى ساحة لتصفية الخلافات بين الاميركيين والايرانيين، وهذا أمر حيوي". وزاد انه يجري اتصالات مع الدول العربية لاطلاعها على موضوع المحادثات. وأكد مصدر شيعي ل"الحياة"ما قاله زيباري. واشار جواد بولاني، النائب السابق في"الائتلاف"الشيعي إلى"تحول اللقاء المرتقب من مبادرة ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"إلى مشروع عراقي ستلعب فيه الحكومة المقبلة دوراً مهماً في الدفاع عن مصالح البلاد وإبعادها عن الصراعات الخارجية". مكتب القائم بأعمال السفارة الايرانية في بغداد، أكد في اتصال هاتفي مع"الحياة"،"تمسك بلاده المبدئي بأولوية تشكيل الحكومة". ونفى اجراء أي اتصالات مع السفارة الاميركية التي اكدت عدم وجود مستجدات سواء في ما يتعلق بموعد اللقاء او مناقشة جدول الاعمال"وما زال هناك شبه اتفاق مع الجانب الايراني على عقده الحوار بعد تشكيل الحكومة الجديدة". إلى ذلك، كشفت مصادر رفيعة في هيئة أركان الجيش العراقي ل"الحياة"ان القوات الاميركية تراقب عناصر"جيش المهدي"التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر خطوة خطوة قبل المحادثات. وقالت ان لدى الجانب الاميركي مخاوف من سيطرة هذا"الجيش"على الوضع في المحافظات الجنوبية، قبيل أو خلال المحادثات العتيدة. على صعيد آخر، اجل القائم بأعمال رئيس البرلمان العراقي عدنان الباجه جي أمس جلسة البرلمان التي كان مقرراً عقدها اليوم. وقال ان التأجيل"يمنح الكيانات السياسية مزيدا من الوقت للاتفاق على المناصب المهمة في الحكومة". وكانت المشاورات حول تشكيل الحكومة فشلت في التوصل الى اي نتيجة، وزادها تعقيداً اقرار مبدأ الصفقة السياسية الرئاسات الثلاث اساساً لحل ازمة مرشح"الائتلاف"لرئاسة الوزراء. وقال الباجه جي ان"الاتفاق على المناصب السيادية الثلاثة المهمة قد لا يتم من خلال صفقة كاملة متكاملة وقد يجزأ لإعطاء مزيد من الوقت امام"الائتلاف"لاستكمال مناقشاته وتسمية مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة. من جهته، اعلن الشيخ صباح الساعدي، الناطق باسم حزب"الفضيلة"، عضو الهيئة السياسية العليا لكتلة"الائتلاف"، رفض الهاشمي"مرشحاً لجبهة"التوافق"لرئاسة البرلمان"، وطالبهم بترشيح بديل منه مبرراً الرفض بأن"الهاشمي يتصف بتشنجه وتصريحاته التي لا تخدم المصلحة الوطنية". واضاف ان"الائتلاف لم يبد تحفظات على طالباني مرشح الأكراد لرئاسة الجمهورية".