دعت منظمة التحرير الفلسطينية امس الى عقد مؤتمر دولي للسلام على اساس خطة"خريطة الطريق"من اجل استئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال كبير المفاوضين، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات:"ندعو الى عقد مؤتمر دولي للسلام عملاً بخريطة الطريق التي تدعو الى عقد مؤتمر دولي للسلام من اجل استئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي". واضاف:"سنطلب من اللجنة الرباعية الدولية التي اقرت خريطة الطريق البدء بالتحضير لهذا المؤتمر لان الخطة تنص على عقد مؤتمر للسلام باعتباره الآلية لاستئناف هذه المفاوضات". وفي رده على سؤال عما اذا كانت هذه الدعوة تأتي بعد نجاح حزب"كديما"في الانتخابات الاسرائيلية، قال عريقات:"نحن على استعداد للمفاوضات مع اي شخصية اسرائيلية في رئاسة الحكومة". واضاف:"نؤكد مرة اخرى ضرورة استئناف المفاوضات بين الطرفين لانها الطريق الوحيد للوصول الى حل عادل وسلام وآمن واستقرار في المنطقة بعيداً عن الحلول الاحادية الجانب التي تطيل عمر الصراع بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي". وكان الرئيس محمود عباس اعلن انه يتوقع استئناف مفاوضات السلام بعد ان يشكل ايهود اولمرت الحكومة الاسرائيلية المقبلة، معتبرا انه"لا يوجد طريق آخر غير المفاوضات المباشرة على اساس الشرعية الدولية وهي خريطة الطريق". واضاف:"جاهزون للمفاوضات المباشرة على اساس خريطة الطريق وتحدثنا ايضا بهذا مع اطراف الائتلاف الحكومي الاسرائيلي". وقال:"نتحدث مع جهات دولية من اجل العودة الى طاولة المفاوضات ونحن جاهزون لذلك كما اعلنا في السابق مرات". وقال مسؤول فلسطيني ان عددا من دول العالم ابدى استعداده لاستضافة مؤتمر دولي للسلام في خصوص القضية الفلسطينية وان دولا عدة مستعدة لاستضافة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل. ومن المقرر ان يزور الرئيس الفلسطيني نهاية الشهر اوسلو التي كانت استضافت المفاوضات السرية الفلسطينية - الاسرائيلية التي ادت الى توقيع اتفاق اوسلو عام 1993. ويعتزم اولمرت الذي فاز حزبه"كديما"في الانتخابات التشريعية رسم حدود اسرائيل الشرقية سواء بالاتفاق مع الفلسطينيين او من طرف واحد. وكان عباس التقى مرتين رئيس الوزراء المنتهية ولايته ارييل شارون خلال العام 2005 قبل ان تجمد كل لقاءات القمة الفلسطينية - الاسرائيلية.