حكمت محكمة عسكرية في الدرشوت جنوب غربي انكلترا، على الطبيب العسكري في سلاح الجو البريطاني اللفتنانت مالكولم كندال - سميث بالسجن ثمانية أشهر بعد ادانته بتهمة رفض الخدمة في العراق، وذلك غداة تحديه شرعية الحرب على هذا البلد ومقارنته الممارسات الأميركية بالجرائم النازية ابان الحرب العالمية الثانية. وقضت هيئة محلفين مؤلفة من خمسة ضباط من سلاح الجوي البريطاني بتسريح سميث، بعدما دانته بخمس تهم وجهت اليه، من بينها تهمة"رفض إطاعة أمر قانوني"، ورفض التدرب والاستعداد. وكان اللفتنانت مالكولم كندال - سميث 37 عاماً الذي دفع ببراءته في بداية المحاكمة الثلثاء الماضي، رفض الذهاب الى مدينة البصرة في حزيران يونيو الماضي، بعدما خدم مرتين في جنوبالعراق. وهذه هي القضية الأولى من نوعها في بريطانيا في خصوص الحرب على العراق. وجلس كندال - سميث بلا حراك فيما كان رئيس المحكمة ينطق بحكم الادانة. ووصف فيليب سابسفورد محامي سميث موكله للمحكمة بأنه"رجل يتسم بشجاعة أدبية كبيرة"، اذ كان برر رفضه الخدمة في العراق، بأن الحرب البريطانية - الأميركية على هذا البلد"جريمة". وكان القاضي الذي ينظر في القضية، أقر بأن الأوامر بنشر قوات بريطانية في العراق عام 2005،"شرعية"وفقاً لقرار أصدره مجلس الأمن في أعقاب سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.